من هتافات أسر الشهداء : " شالوا حسني جابوا حسين .. داهية تاخدهم الاتنين " " يسقط يسقط حكم العسكر .. مصر دولة مش معسكر " حكم الشعب واجب النفاذ "يا قضاة يا قضاة..خلصونا من الطغاة"، "يسقط يسقط حكم العسكر..مصر دولة مش معسكر"، "آه لو كان ابن المشير..كانت رقبة حسني تطير"، "القصاص القصاص..قتلوا ولادنا بالرصاص"، بهذه الهتافات استهلت أسر الشهداء أولى جلسات محاكمة الرئيس المخلوع ونجليه ووزير داخليته وكبار مساعديه في 2012، والجلسة الثالثة عشر لمحاكمة القرن، والتي لم يختلف مكانها بمقر أكاديمية الشرطة، ولم تختلف المشاهد أمام البوابة رقم 8 للأكاديمية، ولكن اختلف الزمان فقط . المشهد أمام الأكاديمية ناحية اليسار يقف العشرات ممن يطلقون على أنفسهم أبناء مبارك، وأغلبهم من السيدات، رافعين صور المخلوع ويهتفون ببراءته قائلين "يا مشير قول لعنان.. لم الخونة من الميدان"، ويؤيدون الداخلية قائلين "ياداخلية يا داخلية..انتي معانا ميه ميه "، وأما ناحية اليمين فيقف أسر الشهداء رافعين لافتات مكتوباً عليها "حكم الشعب هو الإعدام" مصحوبة بصورة للمخلوع وحبل المشنقة حول رقبته، ولافتات أخرى تجمع بين المخلوع والمشير مكتوباً عليها "شالوا حسني جابوا حسين .. داهية تاخدهم الإثنين"، في إشارة إلى صمت المجلس العسكري للفصل في قضية قتل المتظاهرين، والتي تدخل كل جلسة في نفق مظلم، وينتظر أهالي الشهداء الحكم في كل جلسة، ولكنهم يرجعون مخيبين الآمال . تأتي المشاهد الخارجية لمقر المحاكمة في ثكنة عسكرية، حيث تنتشر قوات الأمن المركزي أمام البوابة رقم 8، ويشكلون كردوناً أمنياً للفصل بين أسر الشهداء من ناحية وبين أبناء مبارك من ناحية أخرى، إضافة إلى تواجد ثلاثة مدرعات للجيش أمام البوابة، ومعها بعض قوات الشرطة العسكرية، مع تواجد عدد من سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصخة، تحسباً لأي اشتباكات أو طواريء. فيما علقت زوجة الشهيد أسامة أحمد، شهيد جمعة الغضب بميدان التحرير، ل"الدستور الأصلي " على جلسة اليوم بأنها استمراراً لمشاهد تمثيلية المحاكمة التي يظهر فيها المخلوع بطائرته والعادلي بنظارته والقتلة بدون كلابشات دون الفصل في القضية رغم دخول العام الجديد الذي كان من المفترض أن نحتفل في أول ذكرى للثورة بانتصار الثوار والقصاص للشهداء. فيما غادر أبناء مبارك المكان قبل انتهاء الجلسة بحوالي نصف ساعة، واستمر أهالي الشهداء أمام الأكاديمية بانتظار المحامين لمعرفة تفاصيل كل ما دار بالجلسة، كما أدوا صلاة الظهر جماعة رافعين كفوفهم إلى السماء داعين الله أن ينصرهم على كل ظالم. في رد فعل سريع لأسر وأهالي الشهداء تعليقاً على قرار المحكمة تأجيل القضية لجلسة اليوم، لسماع مرافعة النيابة، قال والد الشهيد محمد مصطفى محمد، أن هذا القرار تكملة للتمثيلية والمماطلة وتضييع الوقت من تلامذة المخلوع والعادلي "اللي بيضحكوا علينا"، وقرار التأجيل تسويف واضح وصريح ونحن "غير متفائلين"، واتضح لنا انه لن يصدر حكم على المخلوع او نجليه او اعوانه الفاسدين، وإن صدر فسوف يكون على غرار حكم السيدة زينب .