مفاجأة صادمة وقعت على أوائل خريجي الجامعات المصرية عند تسليم جوابات التعيين من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بعد قرار الحكومة يتعيين العشرين الاوائل من جميع الكليات بجامعات مصر من دفعة عام 2003 إلى 2010. حيث كانت الطلبة تعقد النوايا على وظائف ذات مركز وتتماشى مع شهادتهم وتخصصاتهم، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فالوظائف التي تلقاها أوائل الخريجين كان صادمة ومخيبة للآمال، فخريج الأداب تم تعينه مفتش للتأمينات وخريج علوم تم تعينه أخصائي معامل، مما عرضهم لظلم فادح، فالوظائف المتاحة لا تناسب تخصصات أوائل خريجي الجامعات، كما أن معظم الوظائف لا تكون كما هي في جواب التعيين عند استلام الخريج للعمل. لم يجد الخريجين ما يعرب عن صدمتهم سوى قبول بعض منهم بالأمر الواقع وتقدم البعض الأخر بشكاوي وتظلمات وتدشين صفحات على الموقع الاجتماعي "الفيس بوك" للمطالبة بحقهم ولكن بدون استجابة من حكومة الجنزوري أو من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة. أرجع بعض الخريجين بتقديم مثل هذه الوظائف بأنه "انتقام" من الدكتور "صفوت النحاس" - رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة – بسبب مظاهراتهم المستمرة للمطالبة بتعينهم بما يليق بهم.