لقد خضعت للبوتكس ثم توقفت لأنني لم أرغب في أن أبدو كسمكة، كل الأشخاص متشابهون كل الممثلات يشبهن بعضهن بعضاً لا يبدو أحد مختلفاً أرغب في أن أبدو كامرأة عاشت الحياة أما مع «البوتكس» فلا أعتقد أن النساء يدركن أنهن يبدون كالتماثيل التي لا يجب لمسها!! هذه هي آراء نجمة الإغراء العالمية «شارون ستون» 51 عاماً لم تنكر أبداً أنها استعانت يوماً بالبوتكس ولكنها امتلكت الجرأة لكي تعلن أيضاً أن هذا هو أخطر شيء علي ملامح الممثلات.. هل رأيتم كيف تبدو أغلب نجماتنا بفعل البوتكس تشابهن كثيراً ثم بعضهن صرن بفعل هذه العمليات غير قادرات علي التعبير كل منهن تحاول أن تختصر السنين وكأن فقط الوجه هو الذي يعلن عمر الإنسان.. رغم أننا نحمل أعمارنا أيضاً في أعماقنا نحن نكبر من الداخل بنفس مؤشر الخارج بصمات السنين لا يحملها فقط الوجه ولكن مشاعرنا تشير إلي أعمارنا.. الإنسان دائماً في صراع مع الزمن خلقنا وبداخلنا عوامل الفناء تصارع عوامل البقاء إلا أن أغلب نجماتنا اعتقدن أن رأسمالهن هو في وجه مشدود بلا تعبير لا يضحكن ولا يبكين التعبير واحد في الحالتين.. ما الذي يبقي للفنان إذا فقد سلاحه وهو في قدرته علي التلوين بين مختلف المشاعر حب، فرح، كراهية.. رأسمال الفنانة هو وجهها ورغم ذلك فإن أغلب جهود النجمات صارت بعد التمثيل وليس أثناءه.. الكثير منهن يوجهن طاقتهن في البحث عن جائزة أو تكريم أو مقال أو حدث تعلن من خلاله أنها لا تزال في القمة وأنها لا تزال متألقة وأن قلة منحرفة من النقاد والصحفيين لغرض في نفس يعقوب يهاجمونها.. إدمان للبوتكس وهي ظاهرة عالمية وليست فقط مصرية وهي أيضاً ليست قاصرة فقط علي النجمات ولكنها انتشرت بين عدد من النساء خاصة أن العمليات تختلف في أثمانها، هناك عمليات لا تتجاوز الآلاف بعض من أجريت لهن هذه العملية افتقدن ليس فقط القدرة علي التعبير ولكنها أحدثت تشوهاً فصرن حبيسات المنزل إلي حين إزالة آثار العدوان؟! ومن نجحن في اجتياز العملية صار عليهن كل ستة أشهر إعادة شحن الوجه ولكن مع الزمن تضعف عضلات الوجه ولا يحصلن علي نفس النتائج الأولي للبوتكس. تماثيل الشمع هن نجمات هذا الجيل مع الأسف صار هذا هو القانون.. الأنثي داخل الفنانة سيطرت واعتقدن أنهن قاهرات الزمن رغم أن بصمات السنين هي نفسها التي منحت فنانة قديرة مثل «أمينة رزق» العمر الفني وظلت حتي رحيلها وهي في التسعين تملك إشعاعاً خاصاً علي المسرح وأمام كاميرا السينما والتليفزيون وكانت في الحقيقة شابة بينما هؤلاء بفعل «البوتكس» صرن أسماكاً مصنوعة من الشمع!!