حجة غريبة، ومبرر أقبح من ذنب، لجأ إليه أعضاء المجلس العسكري والدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء، عندما ادعوا بأن هناك بلطجية مجهولين يقومون بالتعدي على المتظاهرين من فوق أسطح المباني، وأن الجيش ليس له علاقة بالأمر. الطرف المجهول، هو المتهم الرئيسي في كافة الأحداث التي وقعت من يوم تولي المجلس العسكري للحكم، ففي أحداث ماسبيرو، ورغم موت قرابة 30 متظاهرن وإصابة المئات، خرج علينا المجلس العسكري ليؤكد أن لم جنوده يشاركوا في عمليات القتل ولم يستخدموا الرصاص الحي أو يدهسوا المتظاهرين، متعللا بأن هناك طرفا ثالثا مجهولا هو المتسبب في هذا الحادث. نفس الأمر تكرر في أحداث محمد محمود، التي سقط خلالها قرابة ال60 شهيد، أصر المجلس العسكري أيضا على أن المتهم الحقيقي في الأحداث هو طرف ثالث مجهول وهو من أطلق الرصاص على المتظاهرين. أما في أحداث شارع القصر العيني التي تجري منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضية، فقد أكد العسكري كعادته أن من يقذف المتظاهرين بالرصاص وبالحجارة من فوق أسطح المباني هو طرف ثالث مجهول، إلا أن الصور هذه المرة تفضح المجلس العسكري وادعاءاته، وتكشف أن رجاله هم من وقفوا يقفذون المتظاهرين بالحجارة، مستعينين بمجموعة من البلطجية والسوابق، كما كان يفعل مبارك لحماية نظامه، ما يكشف أن رجال الشرطة العسكرية والمظلات هم الجاني الحقيقي في أحداث محمد محمود وماسبيرو، وأن الطرف المجهول الثالث، هو المجلس العسكري نفسه! إضافة جاليري: الجيش يشارك البلطجية إلقاء الحجارة على المتظاهرين من فوق المباني Sun, 18-12-2011 - 2:40Sun, 2011-12-18 14:40 * مجتمع وناس اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: 1 2 3 4 5 6 7 8 9