تقدم وحسم إسلامى وتراجع ليبرالى للقوائم الحزبية ومفاجاة متوقعة للفردى وقلق باعادة الانتخابات كان عنوان الساعات الأولى لعمليات الفرز فى موقعة حسم الصناديق لانتخابات مجلس الشعب بأسوان. اعمال الفرز بدات مبكرا فى الصالة المغطاة بمدينة اسوان والتى تحولت الى ثكنة عسكرية محاطة بسيارات ومدرعات الجيش والشرطة حيث تم اغلاق الطريق المؤدى لها كاجراء احترزاى خشية من وقوع اى احداث للانفلات الامنى. استطلاعات الراى للمؤشرات الاولية لعمليات الفرز فى دائرة المحافظة الاكبر على مستوى الجمهورية بعد دمجها فى دائرة واحدة بتعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية اشارت هذه المؤشرات على مستوى القوائم والتى يتنافس عليها 16 حزب لحصد 4 مقاعد فقط الى تقدم حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي للاخوان المسلمين بنسبة تراوحت ما بين 30 الى 40 % بالنسبة لمعدلات التصويت بينما جاء حزب النور ثانيا بنسبة تتراوح ما بين 20 الى 29% فيما تنافست ( احزاب الفول ) السلام والاتحاد وحزب الوفد والكتلة المصرية لحصد المقعدين المتبقين بالدائرة فى انتظار لعبة الكراسى الموسيقية. وخلال الساعات الاولى لعملية الفرز وخاصة لصناديق لجان قرى الكلح ونجع السائح والعدوة التابعة لمركز ادفو تبين انها تصب لمصلحة حزب النور السلفى نظرا لوجود المرشح محمد محمود الكلحى ابن مركز ادفو من بين مرشحي القائمة وهو ابن قارئ اذاعة القران الكريم الشهير محمود حسنيين الكلحى فيما كشفت صناديق مدن كوم امبو وادفو عن اكتساح حزب الحرية والعدالة لها وتقاسم الحزبين صناديق مدينة اسوان التى تم الانتهاء منها حتى الان. وكانت لعبة الكراسى الموسيقية هى السمة البارزة بين احزاب الوفد والسلام والاتحاد والكتلة المصرية ببعض مناطق وقرى مراكز كوم امبو وادفو ونصر النوبة حيث تضم من بينها مرشحى للفلول الاكثر خبرة واستعدادا وراسمالا. واما على مستوى المقعدين الفردى التى يتنافس عليها 104 مرشحا بعد انسحاب 4 مرشحين فى اللحظات الاخيرة قبل بدا الانتخابات فان الامور تعد غامضة ومعقدة ويصعب فيها لغة التكهنات نظرا لوجود حوالى 1818 صندوق انتخابى على مستوى 909 لجنة فرعية و227 مقار انتخابى على مستوى المحافظة. وان كانت اخر استطلاعات نسب التصويت اشارت الى تقدم كلا من النائب السابق محمد العمدة ( فئات مستقل) اشهر نائب برلمانى بالمحافظة الذى ارتبط اسمة بقضية نواب العلاج على نفقة الدولة بعد ان فجرها داخل مجلس الشعب خلال دورة 2005 كما يتقدم المرشح عبد الرازق شاهين ( فئات) من حزب الحرية والعدالة والشيخ فرج الله جار الله (عمال )عن قائمة التحالف الاسلامى مع حزب النور كما يزاحمهم ايضا نواب الوطنى المنحل السابقين احمد عبد المنعم الكاجوجى فلاح مستقل والدكتور جابر عوض فئات مستقل عميد المعهد العالى للخدمة الاجتماعية باسوان وقنا. وفى سياق متصل فى ظل استعدادات الاحزاب الاسلامية لاطلاق فرحتها بانتصار غزوة الصناديق كما وصفها احد مشايخ السلفية باسوان تاتى الرياح بما لا تشتهى السفن حيث قد تنقلب الاوضاع والامور وتعود بالمشهد الانتخابى الى نقطة الصفر بعد نجاح مرشح حزب الاحرار الدكتور الروبى جمعة فى الحصول على موعد امام القضاء المستعجل بالقضاء الادارى بقنا لتحديد موعد نهائى يوم الاثنين القادم للفصل فى دعوته ببطلان عملية الانتخابات ووقف اعلان النتائج وتحديد موعد اخر لاجراءها بعد واقعة الخطأ الذى تسببت فية اللجنة العليا للانتخابات بادراج اسم حزب الاحرار فى قوائم الانتخابات بمسمى حزب المصريين الاحرار. وقال جمعة "للدستورالأصلي" ان الدعوى التى تقدم بها حملت رقم 4721 لسنة 20 قضائية طالبت بالزام اللجنة العليا للانتخابات باعادة الانتخابات مع ادراج حزب الاحرار الاشتراكيين فى قوائم ابداء الراى فى العملية الانتخابية مع الحفاظ على رمز الحزب وهو السنبلة. واشار الى انه يثق فى قبول دعواه من واقع استطلاعات اراء خبراء قانونيين وقضاء بنفس المحكمة. مؤكدا عن تصعيد قضيته على مستوى المحكمة الادارية العليا فى حالة رفض الدعوى المقامة.