"أصبحنا دولة غير قادرة على المنافسة، وبنقع من قعر الصندوق" هذا ما قاله الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال لقاء عقد ظهراليوم في ساقية الصاوي عن مشروع للرعاية الصحية لكل مواطن. وطرح البرادعي مجموعة من المعلومات في قطاع الصحة توضح حجم المشكلات التي يعاني منها القطاع، حيث يوجد 4000 وحدة صحية لا توفر الرعاية اللازمة للمواطنين لذا ظهر العديد من الأمراض في مصر بنسب كبيرة، حيث نحتل المرتبه الأولى بين باقي العالم بالإصابة بمرض فيرس "سي" ومن بين أكثر عشرة دول مصابين بمرض السكر على مستوي العالم، و13% من الشعب المصري مصاب بضغط الدم، وألمح البرادعي إلى أن مصر تنفق "سدس" ما ينفقه العالم على الصحة، ولدينا طبيب يعمل في مستشفيات الصعيد ويتقاضي 300 جنيه شهريا، بالإضافة إلى وجود نقص شديد في عدد المرضات، وعدم تأهيل الممرضه علميا حيث تعامل في العالم على نفس المستوى العلمي للطبيب، ونعاني كذلك من عدم وجود تخصصات طبية كافية لبعض الأمراض الأساسية منها طب الأطفال والسرطان، وهو ما يوضح غياب التنسيق بين ما يحتاجه المجتمع وما تقوم به كليات الطب. وفيما يخص التأمين الصحي قال البرادعي" 45%من الشعب المصري لا يوجد لديه تأمين صحي يعني لو تعب هيموت، ومستشفيتنا أصبحت كمستشفيات القرون الوسطى اللي داخلها ميت" وأرجع البرادعي التدهور في قطاع الصحة بمصر إلى عدم وجود الخبرة والرعاية الكافية، وانتشار الإهمال وقلة الوعي من جانب الشعب المصري والمؤشر على ذلك أن المواطن يذهب لإجراء كشف مبكر مرة في السنة على عكس ما يقوم به أي مواطن في العالم. واستهجن البرادعي تجاهل المجتمع المصري لحقوق المعاقين واصفا ذلك بانعدام القدر الأدنى من الإنسانية ويتضح في وجود لجان انتخابية في أدوار عليا لا تراعي المعاقين وكبار السن. وطالب البرادعي بضرورة وجود التنسيق بين أكثر من 28 جهة تعمل في الرعاية الصحية، ولا يوجد تخطيط بينهم، ملفتا إلى ضرورة وجود مجلس أعلى للإعاقة ينظر في مشاكل المعاقين وإلقاء نظرة عامة على خطة المرحلة الإنتقالية مؤكدا أن النظام لم يتغير، ومازالت سرقة البلد مستمرة، ورغم ما يحدث في الانتخابات فإن نتيجتها لا تدعو للدهشة، ويكفي أن الشعب المصري فقد ارتباطه بالدولة