الوزيرة الأمريكية تدعو لاستمرار حماية المتظاهرين السلميين ومحاسبة المسئولين عن أحداث العنف كلينتون: يجب على العسكري نقل السلطة للمدنيين الانتخابات البرلمانية المصرية، التي تعد الأولى بعد ثورة 25 يناير والتطورات السياسية في مصر، كانت من المواضيع التي تطرقت إليها المحادثات التي أجرتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع نظيرها البريطاني ويليام هيج، في واشنطن يوم الاثنين. كلينتون قالت في تصريحات للصحفيين في واشنطن نقلها بيان لوزارة الخارجية الأمريكية إن "الشعب المصري يحق له أن يفخر ببداية عملية اختيار قادته الجدد، ونحن نحث السلطات المصرية على ضمان استمرار إجراء انتخابات حرة ونزيهة خلال المرحلة الثانية للانتخابات، وأن تكون هناك عملية انتقال ثابتة باتجاه حكومة مدنية جديدة." وتابعت: "في نفس الوقت، فإننا ندعو إلى استمرار حماية المحتجين السلميين ومحاسبة المسئولين عن أحداث العنف السابقة." وتصريحات كلينتون تحمل رسالة إلى حكام مصر العسكريين، مفادها أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تتابع عن كثب العملية الانتقالية في مصر، في كل مراحلها، وتسعى لضمان حرية ونزاهة الانتخابات حتى النهاية. والتصريحات الرسمية من الإدارة تضاف إلى جهود شعبية أمريكية لمراقبة الانتخابات المصرية، فقد زار وفد تابع لمنظمة كارتر للرقابة على الانتخابات -التي يرأسها الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر- دار القضاء العالي في القاهرة، حيث التقى مع رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار عبد المعز إبراهيم، ومن المتوقع أن يكون قد أثار بعض الملاحظات على المرحلة الأولى من الانتخابات، ومنها استمرار الدعاية الانتخابية أمام اللجان وفي فترة الصمت الانتخابي، ونقص قوات الشرطة أمام بعض اللجان، وكذلك عدم التجهيز الكافي لمقرات فرز الأصوات. وتأتي هذه الزيارة أيضا بعد ساعات من زيارة قام بها القيادي بالكونجرس الأمريكي جون كيري، السناتور عن ولاية ماساشوستس، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، لمصر، التقى خلالها المسئولين بالمجلس العسكري والحكومة إضافة إلى أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين. ومن المتوقع أن يقوم الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر بزيارة اللجنة العليا للانتخابات خلال زيارة مقبلة لمصر ربما تتم بالتوازي مع إجراء المرحلة الثالثة.