نجح فيلم «افاتار» في إلهام قرية فلسطينية صغيرة يوم الجمعة الماضي في مظاهرتها ضد الإسرائيليين في الضفة الغربية، حيث تظاهرت مجموعة من القرية مرتدين ملابس زرقاء ولونوا وجوههم باللون الأزرق حتي يشبهوا شكل الكائنات الفضائية الزرقاء التي ظهرت في الفيلم، وبدأوا مظاهراتهم ضد الإسرائيليين حاملين الأعلام الفلسطينية الأمر الذي فاجأ الجنود الإسرائيليين وتسمروا في البداية من هذا المنظر الغريب، لكنهم بعد دقائق بدأوا في ضرب المتظاهرين بقنابل الداخان والقنابل المسيلة للدموع لتفرقتهم، وقال الفلسطيني محمد الخطيب أحد منظمي المظاهرة الفلسطينية بهذا الشكل الغريب إن الفلسطينيين استغلوا فكرة الفيلم الأمريكي لجذب انتباه العالم الغربي، وأنه عندما يري الناس الذين شاهدوا الفيلم في جميع أنحاء العالم ما نفعله حالياً سيدركون مدي تطابق الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي مع قصة فيلم «افاتار» وأضاف محمد في حديثه مع الموقع الإخباري لشبكة أمريكا أونلاين بأنه علي الرغم من تفرقة القوات الإسرائيلية للمتظاهرين فإنه يعتبر أن الفلسطينيين نجحوا في استغلال فكرة الفيلم الأمريكي لتوصيل رسالتهم للغرب. الجدير بالذكر أن فيلم «افاتار» تسبب في أول أيام عرضه في أواخر الشهر الماضي في مشكلة أخري داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بعد أن شاهد الممثل والمخرج جوليانو مار الفيلم «وهو من أم يهودية وأب عربي وأحد معادي الاحتلال الإسرائيلي» وأثار ضجة في حديثه بأن علي الفلسطينيين أن يتعلموا من الفيلم ما يجب فعله تجاه اليهود.