في جولة "للدستور الأصلي" بمستودعات الأنابيب اتضح لها العديد من القضايا الهامة ومنها التواطؤ الكبير بين العاملين بمستوعات الأنابيب والذين يتاجروا بها وبالمواطن البسيط، ورصد "الدستور الأصلي" بعض الأفراد الذين دفعوا ضعف ثمن الأنبوبة كي يحصلوا عليها أسرع بدلا من الانتظار لساعات طويلة بطابور الراغبين في استبدال أنابيب الغاز. قال" رضا محمد عبد العظيم" - مواطن جاء لاستبدال أنبوبته – "للدستور الأصلي"، أنه وقف بمستودع أنابيب الحديد والصلب بالتبين- جنوب حلوان - منذ ما يقرب من ثلاث ساعات، وعندما ذهب للموظف فوجئ أن طابور المواطنين لا يتحرك وأن هناك أفراد يدفعون ضعف ثمن الأنبوبه المقدر 5 جنيهات كي يحصلوا عليها أسرع بل أن هناك من يستبدلها بقوته البدنية حيث يخيف القائم على التوزيع فيعطيه الأنبوبة، وأضاف أنه استطاع تبديل أنبوبته عندما وجد أحد معارفه داخل المستودع ولولا الواسطة لوقف ما يقرب من 6 ساعات بل أكثر كي يبدل تلك الأنبوبة التي باتت أحد احلام المواطن البسيط الحصول عليها. وتحقق "الدستور الأصلي" من الأمر، فذهب إلى مدخل مستودع الصلب ووجد هناك عشرات السيارات الأجرة المحملة بالأنابيب الفارغة والتي تنتظر أن تستبدل تلك الأانابيب لبيعها بأضعاف ثمنها ولوحظ أن سائقو تلك السيارات ومن معهم يعرفون العاملين بالمستودع جيدا وهناك حصصا قد تم احتجازها لأجلهم ومن المؤكد أن تلك الحصص على حساب المواطن البسيط الذي جاء لاستبدال أنبوبته. وقد تحدث "الدستور الأصلي" إلى أحد العاملين بالمستودع الذي رفض ذكر اسمه الذي أكد أن هناك عدد كبير ممن يأتون بتلك السيارات "ربع النقل" بلطجية ولا يأمن مكرهم في حالة رفض تبديل الأنابيب لهم وان غياب الشرطة جعل المستودع عرضة لأي فعل إجرامي لذلك يقوم المستودع بصرف حصص لهؤلاء الأشخاص حتى يأمن شرهم. في حين أكد عدد كبير من المواطنين بطابور الانتظار الذي ينقسم إلى قسمين "سيدات ورجال" وتجاوز عدد الواقفين فيهما 100 مواطن،أن العاملين بالمستودع أنفسهم من هؤلاء التجار وأن أغلب من يأتون لاستبدال الأنابيب من أقاربهم وزويهم بل أن هناك عدد من القائمين على المستودع يأخذون نصيبهم من تلك التجارة على حساب المواطن الفقير. وقد تعالت الصيحات بالطوابير، بل وصل الأمر إلى اشتباكات في مستودع حلوان نفسه الذي وقف أمامه عدد كبير من المواطنين ولكن الكثرة العددية كانت لسيارات التجار وتطور الأمر إلى التظاهر أمام مستودع الصلب قبل يومين اعتراضا على ما يحدث من محاباه لأفراد دون غيرهم في الحصول على الأنابيب. هذا وقد رصد "الدستور الأصلي" ما يقوم به التجار في بعض المناطق حيث يبدأ المتاجرة بالأنبوبة في نفس مكان المستودع فتباع بضعف الثمن أو بثلاثة أضعافه كي يرحم المواطن من الطابور ثم ينتقل الأمر إلى القرى المجاورة فتباع الأنبوبه بخمسة أضعاف وربما عشرة في بعض القرى النائية حيث وصل سعر الأنبوبة من 30 إلى 60 جنيه حتى الآن مع توقع عدد كبير بزيدة سعرها أكثر من ذلك وقد أكد عدد كبير من المواطنين أن هذه الأزمة تحدث مع فصل الشتاء لتجمد الغاز في حين نفى البعض تفاقمها إلى هذا الوضع ونسبها لغياب الشرطة من الشارع.