كيف تنظر الصحافة العالمية إلى دور السيدات المصريات بعد الثورة؟ سؤال أجابت عنه صحيفة «تليجراف» البريطانية قائلة: إن الحكومة المصرية الجديدة تريد أن تعود السيدات مرة أخرى إلى المطبخ. فالإحصاءات غير الرسمية لنتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، تشير إلى أن حزب الحرية والعدالة المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين يحتل المركز الأول، ويليه حزب النور السلفي، وفى المرتبة الثالثة، تأتي الكتلة المصرية، وهو ما يشير إلى احتمال سيطرة الإسلاميين على البرلمان المقبل، الذي ستكون مهمته الأساسية صياغة دستور جديد، يتمنى حزبا الحرية والعدالة والنور أن يكون معتمدا على الشريعة الإسلامية. وعلقت «تليجراف» على الجزء المتعلق بالمرأة في برنامج حزب الحرية والعدالة، حيث قالت إنه ضد التحرر الكامل للمرأة، خصوصا فيما يتعلق بالطلاق. وتابعت أن الحزب يرى دور المرأة الأساسي يكمن في كونهن زوجات وأمهات وصانعات للرجال. من ناحية أخرى، نشرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية مقالا بعنوان «الثورة المصرية سرقت من النساء»، تحدث عن الوجود الكثيف والمشاركة الفاعلة التى حققتها المرأة المصرية في الأيام الأولى للثورة، حتى إن بعض الإحصاءات أشارت إلى أن المرأة شكلت من 20 إلى 40% من أعداد متظاهري التحرير، وهي معدلات مدهشة في حد ذاتها، فأصوات النساء لم تشارك فحسب، ولكنها أدت إلى بزوغ فجر الثورة، إلا أنه في المرحلة الحالية التي تمر بها الثورة ويتشكل فيها برلمان جديد، تبدو أصوات النساء وكأنها تم إسكاتها وإخراجها من الساحة السياسية.