"اللي انته عملته ده قلة أدب" كانت هذه هي التهمة التي وجهها أحد ضباط الجيش الموجودين في جامعة المنصورة للناشط الطلابي "شريف وهبة" بعد احتجازه بمقر الحرس الجامعي بكلية الهندسة. حيث قامت القوة العسكرية الموجودة داخل أسوار جامعة المنصورة منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير باحتجاز الناشط اليساري والطالب بالفرقة الرابعة بتجارة المنصورة "شريف وهبة" بعد تعليقه لبوستر مناهض للحكم العسكري على أحدى المدرعات الموجودة داخل الجامعة، فما كان من القوة العسكرية الموجودة بالجامعة إلا أن احتجزت شريف لثلاث ساعات كاملة داخل مقر الحرس الجامعي بجوار كلية الهندسة وعلى طريقة الاتهامات التي وجهت لوائل عبدالفتاح وجه النقيب العسكري لشريف وهبة تهمة اختطاف سلاح آلي من العسكري المسئول عن حماية المدرعة بالإضافة طبعا لتهمة قلة الأدب. حيث أكد شريف "وهبة" "للدستور الأصلي" فور إخلاء سبيله أنه كطالب حر عبر عن رأيه الرافض لحكم العسكر بطريقة سلمية جدا وهي وضع بوستر مكتوب عليه "لا لحكم العسكر" على أحدى المدرعات الموجودة داخل الجامعة بجوار كلية التجارة ولم يكن يعلم أن تصرفه البسيط هذا سيؤدي لكل هذه الثورة من قيادات الجيش الموجودة في الجامعة، وأضاف :"خاصة وأننا كنا نكتب أكثر من هذا على المدرعات خلال ثورة يناير ولم يمنعانا أحد". وواصل "شريف" قائلا : "فوجئت فور وضعي للبوستر بمجموعة من قوة الجيش الموجودة بالجامعة تحاصرني وقادوني إلى مبنى الحرس الجامعي الموجود بجوار كلية الهندسة، وهناك قابلت أحد ضباط الجيش برتبة نقيب وكان في حالة ثورة شديدة وهو يقول لي اللي انت عملته ده قلة أدب، كما فوجئت باتهامه لي بالاستيلاء على السلاح الموجود مع أحد العساكر وبالطبع نفيت هذه التهمة وبادر إلى ذهني على الفور علاء عبدالفتاح وتهمة السلاح المنسوبه إليه في أحداث ماسبيرو وتيقنت ان الضابط يريدني أن أحاكم على الأقل بالحبس ثلاث سنوات وهو ما تأكد لي بعد أن أخذ مني الكارنيه الخاص بالكلية وبطاقتي الشخصية وإصراره على تسليمي للشرطة العسكرية". وأضاف "وهبة" :"خلال هذا الوقت كان زملائئ قد اتصلوا ببعض المحامين الناشطين في مجال حقوق الإنسان والذين استجابوا على الفور وأتوا إلى الجامعة وتحاوروا طويلا مع ضابط الجيش لاقناعه بعدم تسليمي إلى الشرطة العسكرية وأن الاتهامات الموجهه لي غير صحيحة، وأخيرا وافق الضابط على إخلاء سبيلي وبالطبع بعد أن قدم لي نصيحه أن لا أرجع اإلى قلة الأدب دي تاني".