كان الله في عونهم .. تعبوا كلاب الشرطة من ثقل الأسلحة التي يحملونها وهم يوجّهونها الى من هم أحذيتهم أشرف من النجوم فوق أكتافهم .. تعبوا ياحبة عيني .. ليل نهار ضرب وسحل وقتل في خلق الله ..إيه مفيش رحمة؟ .. ماهم بني أدميين برضه .. والراحة واجبة ليهم .. فلما يقتلوا لهم مية ولا ميتين واحد متظاهر .. فمن حقهم يرتاحوا .. هما يعني " مكن " .. ياخدوا راحة ان شالله ساعة ويرجعوا تاني زي الاحصنة .. مجرد فاصل زي بتوع الفضائيات .. ويواصلون قتل المتظاهرين!! هذا الكلب أبو نجمتين أو" تفتين " فوق كتفه واللي هو في دور عيالي .. غير ان عيالي أشرف منه ومن كل اللي يعرفوه .. واللي ربّوه ودرّبوه ازاى ينشّن في العين وفي القلب ولا يخيب نشانه .. فمن لم يمت برصاصته يعش بقية عمره أعمى. .. اتفوه عليك يافرحان بشبابك وبنشانك وبنجمتين فوق كتفك ، وابتسامتك الغبية وانت بتسمع كلب زيك يُثني على تصويبك ويُطمئنك : جت في عينه .. براقو ياباشا! .. الاهي كانت جت في عينك انت وعين اللي خلفوك ، عشان تعرف يعني إيه تعيش أعمى .. وتعرف الفرق بينك وبين اللي ضحى بعينيه الاتنين عشات بلده ، وهو بيضحك ويقول الحمد لله .. طبيب أسنان التراب اللي بيمشي عليه أطهر من مليون واحد زيّك .. واقف زي الاسد ونزل الميدان تاني .. بيسحبوه من إيده .. لكن طلقة لسانه أقوى من طلقات بندقيتك النجسة .. وانت لما تتحرم من نور عينيك حتقعد على باب السيدة تتسول اللقمة بعد ماللي مشغلينك يدوسوا عليك بالجزمة. إجري " يابو تفتين " على كتفك .. استريح شوية .. أكيد تعبت ياحبة عين امك .. وتعالى تاني بعد ماتجري على القائد بتاعك اللي أوسخ منك .. واللي من فوقه .. وخد عندك من هنا لحد مادماغك تودّيك .. وأدي له التحية وقل له : قتلته ياباشا .. خزّقت عينه .. ربنا مايحرمنا منك ومن توجيهاتك .. حاعيش طول عمري أسير تدريبك ليا ، كي أكون ضابطا خائنا لبلادي " ندل وواطي " .. أقتل الشرفاء ولاد البلد الحقيقين .. أديني أهو نفذت أوامر سعادتك .. فين بقى المكافأة .. والنجمة التالتة " النتنة " اللي حتخليني أدخل على امي نقيب!! .. ياه يابتوع الشرطة .. كل ده فاصل .. من يوم 28 يناير لحد 18 نوفمبر .. ده فاصل كبير وطويل أوي .. عشان كده راجعين مستريحين ع الآخر .. ونفسكوا مفتوحة للقتل والسحل وجر البنات من شعرها .. ورمي الجثث في صناديق القمامة .. شايف ياعم الشيخ حسان الشرطة اللي احنا كسرنا نفسها .. رجعت تاني أقوى من الاول .. إبسط ياعم الشيخ .. دعواتك لها في" منى " مستجابة .. أهي رجعت اوسخ من الاول واللي يقول غير كده يستحق الضرب بالقديمة. وادي المجلس العسكري اللي حمى الثورة .. واللي لولاه كانت حتبقى مجزرة ..أهو هو كمان مرضيش يسيب للشرطة شرف التخليص على المتظاهرين لوحدها .. غار منها ، فشاركها بضباطه وعساكره في القتل وتنظيف الميدان من 150 مصاب من مصابي الثورة .. فراح نازل له مليون .. وزيّهم مرتين وتلاتة في الاسكندرية والسويس والمنصورة والصعيد كمان .. جنوبالوادي اللي كان ساكت في 25 يناير.. استيقظ رجاله وولّعوها نار على المجلس والحكومة والشرطة .. ووحياة أمي وأبويا اللي ماتوا من زمان .. ووحياة كل اللي ماتوا من 25 يناير لحد 11 فبراير .. واللي ماتوا من 18 نوفمبر لحد اللحظة دي لتدفعوا التمن غالي وغالي أوي. المضحك والمبكي بقى ان سيادة اللواء منصور العيسوي قدم استقالته .. بعد ما قتل عيالنا .. زيه زي العادلي بالضبط .. وحيرّوح بيتهم ويمكن يطلع لنا بتصريح انه استقال إحتجاجا على تصرفات الداخلية الهمجية اللي هو وزيرها .. ويمكن كمان يقول لك زي ماقال ع القناصة : محدش قاللي انه معاه رصاص حي .. خدعوني ولاد الكلب وقصّروا رقبتي ... ياخي " ... " .. ولا بلاش .. حتخرجني عن شعوري وتخليني زي بتوع الشرطة وألفاظهم البذيئة وأفعالهم القذرة اللي المرة دي تحديدا مش حنفّوتها.. وملعون أبوها لما تسيب البلطجية وتديهم فلوس عشان يخربوا البلد وتروح تقتل اشرف مافيها. الشعب يريد اسقاط المشير .. لم أكن أتخيل أبدا ان يهتف المتظاهرون بهذا الشعار .. " احمد زي الحاج احمد " .. نفس النظام .. ونفس الغباء السياسي ونفس التعامل بالقطارة مع ثائرين .. واللي كان مفروض يتعمل من 8 اشهر.. قال جي يعمله دلوقتي .. ده إيه النباهة دي كلها .. هو أنا بقول لك حاول تستفيد من دروس التاريخ اللي من ميت سنة ؟ .. يا أخي ارجع بس 8 اشهر وراجع اللي حصل .. وخطابات المخلوع اللي لسه بتحموه وتدلعوه كأنه " بيبي " وخايفين اوي على زعله .. أهو بسببه الثورة قامت عليك انت .. والناس مش طايقة تسمع اسمك ولا تشوفك .. حتى لو خرجت دلوقتي وحد شار عليك بكلمتين حلوين تهدّي بيهم الناس ماحدش حيسمعك .. خلصت خلاص يا سيادة المشير .. واللي يشيل " مخلوع مخروم " .. يستحمل - لامؤاخذة - نجاسته.