تواصل توافد آلاف المواطنين اليوم الجمعة على ميدان التحرير للمشاركة في جمعة "استرداد السلطة" والتي أطلق عليها أيضا جمعة "المطلب الواحد" و"مليونية حماية الديمقراطية" والداعية إلى رفض وثيقة المباديء فوق الدستورية، التي أعدها الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء لشئون التحول الديمقراطي، والتاكيد على مطلب نقل السلطة لمدنية وأنهاء المجلس العسكري لفترة حكمه للبلاد. وارتكزت أركان الميدان خلال جمعة اليوم على أربع منصات رئيسية، الأولى تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وأخرى لحازم صلاح أبواسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بالإضافة لمنصة للجماعة الإسلامية، وأخرى لحزب النور السلفي. ويطوف أرجاء ميدان التحرير عدد من المسيرات التابعة للقوى الإسلامية منذ فجر اليوم، منها مسيرة تابعة لجماعة الأخوان المسلمين ضمت مئات الأشخاص، فيما طافت مسيرة أخرى تابعة للجبهة السلفية حملوا خلالها لافتات كتب عليها "لا لوثيقة السلمي ولا لتأجيل الانتخابات"، حاملين المصاحف، وتعالت الهتافات "الصحافة فين الدستور أهو"، فيما اختفت مع صباح اليوم المسيرات الليبرالية التي كانت قد وصلت إلى ميدان ا لتحرير منذ الليلة الماضية مطالبة بمدنية الدولة ومردده لهتاف "ثورتنا ثورة شعبية لا إخوانية ولا سلفية"، وهو ما دفع القوى الإسلامية للقيام بعدد من المسيرات لتثبت وجودها على الأرض.