قال المهندس مدحت الحداد مسئول المكتب الإداري بجماعة الإخوان المسلمين في الإسكندرية، أن حرب أكتوبر كانت تهدف إلي الدفاع عن الأمة و رفع راية الإسلام، بينما ثورة 25 يناير كانت تهدف إلى استعادة كرامة المواطن المصري التي أهدرت علي أيدي فئة من أبناء الشعب. و أشار "الحداد" خلال الاحتفالية التي نظمت بمركز التذوق الثقافي في الإسكندرية مساء الأربعاء بمناسبة "انتصارات حرب أكتوبر" بحضور المهندس علي عبد الفتاح المدير العام لنقابة الأطباء و عبد العزيز الدريني وكيل نقابة المحامين، أن مصر لن تهزم إلا بخيانة أو معصية أو بعد عن منهج أو شرع الله، محذراً من ضياع نصر ثورة 25 يناير وبث روح اليأس إلى الشعب المصري عن طريق وجود حالة من الانقلاب الأمني ببلاد و انهيارها اقتصادياً. و أشار "الحداد" إلى أنه لابد أن يكون لدينا مجلس شعب وشورى منتخب من أطياف الشعب المصري و رئيس مدني منتخب في انتخابات نزيهة شفافة، مشيراً إلي عودة المجلس الأعلى للقوات المسلحة و الجيش المصري الذي حمى ثورة 25 يناير إلى ثكناته العسكرية من أجل حماية حدود البلاد. وقال الحداد أن الشرطة و الجيش وأبناء الشعب المصري قادرين على حماية المواطن أثناء ذهبوا إلى التصويت في انتخابات البرلمانية المقبلة، حيث أن مصر قادرة على أن تكون من الدول المتقدمة. لفت "الحداد" أن القادة العسكريين أضاعوا مكاسب ثورة 52، و أضاعوا مرة أخري مكاسب نصر حرب أكتوبر، لافتاً إلي أنه تسليم أنفسنا بعد نصر عزيز في سوق رخيص، مشيراً إلي أن الشعب المصري كان يأمل أن تخرج البلاد عقب انتصارات أكتوبر بدولة حديثة مدنية تعلو فيها شأن المواطن المصري و تحافظ على كرامته، مشيراً إلي أن الشعب المصري كان يأمل عقب ثورة 52 التي الالتفاف حولها الشعب المصري بكل أطيافه و امكانياته إلا الثورة انقلبت من 54 على الديمقراطية. و قال حسام الوكيل رئيس التحرير التنفيذي لجريدة أخبار الحياة، أنها لمرة أول يتم الاحتفال بانتصارات حرب أكتوبر عقب ثورة 25 يناير لمدة عقود مضت أقتصر فيها الاحتفال علي شخص بعينه و اختزال بانتصاراتها و بكل المشاركين فيها في شخص واحد طاغية وقد سقط، لافتاً إلى أنه أول مرة يتم الاحتفال بأبطال أكتوبر الحقيقين الذين ضاعوا من أجل وطنهم. و أشار الوكيل أن شباب مصر بدأ شرارة الثورة من خلال الفيس بوك و نفتخر بذلك باستمرارها وتوصلنا مع جيل أكتوبر"، لافتاً إلي أن جيل أكتوبر يرفض وثيقة الدكتور علي السلمي الذي تحول مصر إلى ثكنة عسكرية، و يرفض وثيقة السلمي التي تريد تحويل مصر في المادة 9 و 10 إلي ثكنة عسكرية، و أن يكون المجلس الأعلى للقوات المسلحة وصى على مصر و على الدستور القادم. لفت "الوكيل" أنه عقب الثورة ظهرت محاولات إبراز الفتن ولكن الشعب المصري قادر على وأد أي فتنة قبل أن تولد.