النائب السابق ل «شاكر»: يجب أن تعلن أن مهمة النائب أصعب من مهمة الرئيس لأنك تقابل العاقل والمختل أبو المجد ومقبل شاكر وصف الدكتور أحمد كمال أبو المجد - النائب السابق لرئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان - قرار إعفائه من منصبه وخروجه من المجلس بأنه أدخل عليه السرور والراحة ورفع عنه العناء، مرجعًا ذلك لأسباب صحية وأسرية. وأكد أبو المجد في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمقر المجلس لتوديعه واستقبال نائب رئيس المجلس الجديد المستشار مقبل شاكر، أنه كان سعيدًا خلال فترة عمله بالمجلس والتي استمرت 6 سنوات سادت فيها الروح الأسرية بين الجميع، بالرغم من أنه كان عصبيًّا في الشهرين الأخيرين قبل خروجه من المجلس بسبب عناء وضغط العمل مما أثر عليه في العمل والمنزل. وأضاف - أبوالمجد- أن مجلس حقوق الإنسان استطاع في الفترة الأخيرة أن ينشر ثقافة حقوق الإنسان ويجعلها موضة فكل هيئة ووزارة أنشأت جهة لحقوق الإنسان بما فيها وزارة الداخلية. وشدد النائب السابق للرئيس علي أن المجلس يجب أن يستوعب كل التيارات والاتجاهات الفكرية ولا ينحاز لفكر معين وذلك لأن الصفة القومية لو ذهبت عن المجلس فسوف يختفي في خلال ستة أشهر، مشيرًا إلي أن ذلك هو ما حرص علي فعله مع أعضاء المجلس أثناء فترة وجوده، حيث كان المجلس معتدلاً وبالرغم من ذلك كان يتعرض لمناوشات من المتطرفين علي الجانبين الحكومي والمعارض. وخلال المؤتمر الصحفي وجه أبو المجد حديثه إلي نائب الرئيس الجديد قائلاً: «عليك أن تعلم أن مهمة نائب الرئيس أصعب من مهمة الرئيس لأنه يقابل الجميع ويتعامل مع العاقل والمجنون ويقابل المنضبط والمختل، ثم داعبه قائلاً: مقبل شاكر كان تلميذي وعندي صور له لم يرها منذ أن كان عضوًا ناشطًا في الجوالة، ثم ختم حديثه بقوله: كنت سعيدًا خلال فترة وجودي بالمجلس وأرجو أن يكون لك أكثر من سعادتي وأقل من عنائي، وعقب المؤتمر عقد كل من أبو المجد وشاكر اجتماعًا مغلقًا استمر قرابة الساعة تناولا فيه عددًا من القضايا التي لم يفصح عنها أحد منهما. من ناحيته قال المستشار مقبل شاكر، نائب الرئيس الجديد للمجلس، إنه في منتهي الحيرة لخلف هذا العملاق ودعا الله أن يوفقه في استكمال مسيرته، كما رفض شاكر الإجابة عن أي أسئلة للصحفيين واكتفي بقوله «سوف أدرس الأمر أولاً ونحدد الاتجاهات قبل الإجابة عن شيء». وكانت السمة الأسرية قد طغت علي لقاء أبو المجد بالعاملين بالمجلس حيث حرصوا جميعًا علي توديعه وسط تصفيق حاد ودموع الكثير منهم حزنًا علي رحيله وظلوا يمشون وراءه لحظة توديعه ومغادرته للمجلس ويصفقون له حتي وصل إلي السلالم، وهو ما أسعد أبو المجد لدرجة جعلته يتوقف عن الكلام علي غير عادته لكنه لم يستطع أن يخفي سعادته بهذا التوديع الحار، مؤكدًا أنه ينم عن الروح الأسرية التي كانت تجمعه مع جميع العاملين بالمجلس، كما كان في توديعه السفير مخلص قطب - أمين عام المجلس - ومحمد فايق - عضو المجلس - الذي ظل قابضًا علي يده طوال الوقت.