انتقد "عصام سلطان" ، نائب رئيس حزب الوسط ،بعض المثقفين ممن أشاروا على المجلس العسكري الاستمرار في الحكم ، وقال : "أن هناك تباطؤا في تطبيق العزل السياسي يصل لحد التواطؤ وفلول الوطني لديهم أمل أن يدخلوا المجلس ولن يتحقق لهم ذلك وسنتصدي لهم" ، وأضاف: "مجلس الشعب القادم سوف يقتنص صلاحياته ويحتاج لجهود المخلصين وعلينا أن ننهض ولا يجب أن ننشغل عن المصالح الحقيقية للوطن". وأكد سلطان خلال مؤتمر لحزب الوسط بقاعة النادي الاجتماعي بكورنيش النيل ببني سويف مساء – الاثنين - أن المجلس القادم سيكون أكبر منازلة في تاريخ مصر ، و أضاف: ا"لبلاد مهددة باستمرار المجلس العسكري واستمرار سيطرته علي مقاليد الأمور" ، واشار إلى ضرورة إلغاء فكرة سيطرة المجلس العسكري والمبادرة بطرح المشروعات والقوانين والقرارات التي تسرع بإنهاء الفترة الانتقالية. وقال : "نريد منافسة شريفة مع باقي الأحزاب" ، مشددا على ضرورة تسليم السلطة من الحكم العسكري إلى سلطة مدنية منتخبة لعودة الاستقرار والهدوء والأمن ، وأضاف: "لم تقوم الثورة حتى يحكمنا المجلس العسكري ولكن حتى نحكم أنفسنا" ، وأكد أن الحكم المدني عنوان الشعب وقال: " وأن يوم 25 يناير القادم ينتظرنا مرة أخرى ونحن نزلنا يوم 25 يناير ولم نعود إلى منازلنا حتي الآن وبدلا من 18 يوم سيكون 18 شهرا ". وقال سلطان إن دماء الشهداء لن نضحي بها حتى يبقي المشير أو رئيس الأركان بالحكم ولكن أن يحكم الشعب نفسه بنفسه ودماء الشهداء من أجل دولة مدنية لا عسكرية ، وقال سلطان أن هناك كثير من المرشحين ممن لهم راي مخالف للثورة وهم الفلول وهم أضعف مما نتصور ، وأكد أنه يوجد رأيان داخل المجلس العسكري ، أحدهما يؤمن باستكمال مطالب الثورة والأخر يعبتر أن ما حدث في يناير هو اضطرابات سرعان ما تهدا وأن الرأي الأول يكتفي بإقالة حسني مبارك. وأشار سلطان إلى تفريغ بعض الدوائر لرموز القوى الوطنية وأن الحزب كأحد الأحزاب المدنية ذو مرجعية إسلامية يؤمن بمبدأ الدولة الحديثة في الفصل بين السلطات ومرجعيته إسلامية ويعمل بمبدأ "ولقد كرمنا بني آدم" كما أن مفهوم المرجعية الإسلامية يرجع إلى احترام التعددية الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وأعظم نموذج ما فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم حين ساوي بين المهاجرين والأنصار. وأكد سلطان أن الجميع عليه التزامات وله حقوق يؤديها أي مواطن بالدولة الإسلامية ، وأن مفهوم المرجعية الإسلامية أيضا هو إعلاء قيمة العقل وأن المرجعية لدي الغربية تعني أن هناك حدود لا يمكن تجاوزها مثل التفكير في الهولوكوست فأن شككت في عدد قتلى اليهود أنهم مثلا أقل من 6 مليون يتم إحالتك للنيابة. وأكد أن مفهوم المرجعية عند حزب الوسط يعني أنه لا عظمة لأحد في الإسلام لا رئيس ولا مسئول وكل يؤخذ من كلامه ويرد إلا المعصوم محمد صلي الله عليه وسلم ، وأضاف: "نحن نريد دولة مدنية بمرجعية إسلامية وليس لحكومة تحولنا لمحاكم عسكرية" ، وأضاف : "من الخطأ أن اطرح برنامجي السياسي أو الانتخابي على أنه يفسر الدين التفسير الصحيح فلا يجوز ذلك وكان من الممكن أن نضع في كل صفحة من برنامجنا آية أو حديث ولكن وضعنا فهمنا حتي يختلف معنا الناس ويقدموا نقدا قويل لبرنامجنا ولو وضعنا الآية والحديث لوقفنا ضد راي الأخرين في التعدد والاختلاف". وقال سلطان أن الحزب السياسي يطرح فكرا بشريا من خلال منظومة التشريع ويعيد تنظيم الثروة للمصريين مثلهم كغيرهم وسينافس الحزب على جميع القوائم ومن بين مرشحيه امرأة من ذوي الإعاقة البصرية مبررا اختياره بقوله : "وكم من أعمى له بصر" ، ونقل عن أحد الصالحين قوله حين فقد بصره " فقدت بصري وعين الله لم تنم" وقال أثناء تقديم مرشحة الحزب من ذوي الإعاقة أنها تعتمد على بصيرة القلوب والنفوس. وأكد سلطان علي رفض الوسط الانصياع للنظام السابق منذ إنشاءه في عام 1996 ، وأشار إلى تحويل مؤسسيه إلى محاكم عسكرية من جانب نظام مبارك ، وقال : "رفضنا أن نشرب القهوة مع صفوت الشريف كما فعلت بعض الأحزاب ولو ظللنا مائة عاما ما جلسنا مع صفوت الشريف وكانت المرة الرابعة في 2009 بعد أن قمنا بالطعن على الحكم برفض إنشاء الحزب وصدر حكم المحكمة في 19 فبراير بالترخيص للحزب" ، مشيرا إلى محاولات أمن الدولة اعتقال مؤسسي الحزب.