رغم الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات التي تحاصر ديوان عام محافظة الشرقية مع كل صباح والوعود التي يطلقها عزازي علي عزازي محافظ الشرقية بحل جميع المشكلات التي تواجه المحافظة والقضاء عليها ، وتطهير أركان المؤسسات من فلول الحزب الوطني ، إلا أن تلك التصريحات يبدو أنها لم تمنع مع مواصلة الاحتجاجات التي تنادي باستبعاده. حيث تقدم عددا من العامليين بإدارة منيا القمح التعليمية ومعهم عدد من الأهالي بمذكرة احتجاجية له ،احتجاجا على القرار الذي أصدره بإعادة مدير الإدارة التعليمية بمنيا القمح "حسن جاويش" إلى منصبه بعد أن صدر قرار من قبل بإقصائه . وقد أكد المحتجين أن جاويش شارك في موقعة الجمل بتجميع البلطجية من أنصاره وبعض أقاربه وتوجه لميدان التحرير يوم 2 فبراير الماضي "موقعة الجمل" واعتدوا على المتظاهريين العزل بالطوب والحجارة . مستنكريين قيام المحافظ بإيقاف قرار إبعاده من منصبه بعد أن أعلن مسبقا نيته في تطهير المحافظة من فلول الحزب الوطني . وكان مدير مديرية التربية والتعليم بالشرقية قد أصدر قرارا بتاريخ 6 \ 9\ 2011 بإقصاء مدير الإدارة الحالي "حسن عبد السلام جاويش " من منصبه وأخلى طرفه من الإدارة التعليمية ، وتعيين " إبراهيم صالح " بديلا له واستلم العمل بالفعل يوم 7 \ 9 \ 2011 وعلى أثر ذلك قام " جاويش " بتجميع مجموعة من أقاربه وتوجهوا لديوان عام المحافظة وقاموا بالمطالبة بضرورة عودته لمنصبه مرة أخرى وتدخل بعض الأشخاص ممن ينتمون للحزب الوطني كوسطاء لدى المحافظ منعا لتنفيذ القرار وهو ما استجاب له وأجل تنفيذ قرار النقل وعودته لمنصبه مرة أخرى . وطالب العامليين بالإدارة بإقصاء مدير الإدارة مرة أخرى والقضاء على فلول الحزب الوطني وتطهير قيادات المحافظة منهم . مشيرين إلى أن جاويش اعتلى منصبه بالوصولية واستغلال علاقته بيحيى عزمي بالتواطؤ مع المحافظ الأسبق يحيى عبد المجيد على تعيينه مديرا لإدارة منيا القمح التعليمية في أكتوبر 2010 . وذلك بعد أن اتفق جاويش مع "عزمي" على مساندته في الإنتخابات المزورة بإجبار كل موظفي ومدرسي الإدارة التعليمية بمنيا القمح بالوقوف خلفه في الانتخابات وإعطائة أصواتهم هم وعائلتهم . وقام جاويش باستغلال منصبة بمجازاة ومعاقبة من وقف ضده في إنتخابات مجلس الشعب في 2005 حيث كان أحد المرشحيين فيها بينما كافأ من كان مواليا له . وأضافوا أن "جاويش" كان يتولى منصب أمين شباب الحزب الوطني وأمين صندوق نقابة المعلميين في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات وأنه قضى على المعلميين ونقابتهم وسرق أموال النقابة حيث قام باختلاس مبلغ 39 الف جنية وقد تحرر بذلك المحضر رقم 1046 لسنة 1995 وقد تم مجازاته وتم حفظ القضية عقب ذلك بعد قيامة بسداد المبلغ المختلس .