فوارغ الرصاص فى ماسبيرو ما زالت فى يدنا ، البداية مع صورة تم تداولها بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي لرصاص مسجل على قاعدته حروف "ج م ع"، وتعنى جمهورية مصر العربية و"27 ح"، وتعنى مصنع "27 للإنتاج الحربي"، ليس هذا فقط بل كشفت مصادر مطلعة بمصلحة الطب الشرعي عن العثور على مقذوف ناري عيار 7.62 مللى، من الأعيرة النارية، في جسد أحد شهداء ضحايا ماسبيرو، تحديدا فى إحدى الحالات الأربع بمستشفى شبرا العام، ما يثبت أن العيار المقذوف من بندقية آلي، أوضحت المصادر أن الأعيرة النارية انطلقت من أسلحة نارية سريعة الطلقات، سرعتها "5000" لفة، أي بنادق آلية من المفترض أن لا توجد سوى في حوزة الشرطة والجيش. لكن يرى الخبير الأمني العميد "محمود قطري"،أن السلاح الآلي يمكن أن يكون موجودا الآن مع عديد من المواطنين، في ظل حالة الانفلات الأمني التي تشهدها مصر حاليا ، ويعترف بأن المصانع الحربية في مصر هى فقط المسموح لها بأن تنتج هذه الأسلحة والبارود المستخدم فيها، ولا تُعطي إلا للقوات المسلحة والشرطة، لكن في الوقت الحالي وبعد السرقات الكبيرة التي حدثت وقت الثورة فقد انتشرت، كما يقول، تلك الأسلحة والذخيرة في أيدي المواطنين، ولهذا فإن هذه الصورة لا تدين بشكل كامل وصريح القوات المسلحة، باعتبارها الجهة التي أطلقت الرصاص على المتظاهرين. وحول إطلاق الرصاص من أسلحة سريعة الطلقات، قال قطري : "السلاح الآلي به خاصية ضبط تجعله يطلق رصاصة واحدة، وهناك أخرى تجعله يطلق دفعة كاملة من الطلقات"، ويخلص إلى أن جهة ما قامت بإطلاق الرصاص على الجانبين، الجيش والمواطنين. حوادث اقتحام أقسام الشرطة، وسرقة كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، هى ما يستند إليها الخبير العسكري اللواء "أحمد عبد الحليم"، في أن المقذوفات النارية التي تم تداول صورها من إنتاج المصانع الحربية، لا تعد دليلا دامغا على تورط الشرطة العسكرية،وحول خروج الشرطة العسكرية في مهام مسلحة من عدمه، قال عبد الحليم : "هذا حسب طبيعة المهمة، فعندما كانوا في مهمة تأمين ميدان التحرير، لم يكونوا مسلحين، ولا أعتقد أنهم كانوا مسلحين في أحداث ماسبيرو".