قامت اللجنة الفنية بائتلاف ثورة 25 يناير بالأقصر برئاسة المعيد "عمار أبو بكر" بعمل أستانسل لصورة الشهيد "مينا دانيال" ، وقررت اللجنة طبع صورته على جميع حوائط محافظات صعيد مصر من أسيوط حتى محافظة أسوان لتذكر الجميع بهذا الشهيد الذي دفع الكثير من أجل مبادئه وأيمانه بالثورة المصرية. حيث أكد "نصر وهبي" ، المنسق العام لائتلاف الأقصر ، أن الشهيد مينا دانيال شارك في ثورة 25 يناير منذ اليوم الأول لها وأصر على مواصلة الاعتصام في ميدان التحرير على الرغم من إصابته بطلق ناري في موقعة الجمل 2 فبراير الماضي ولم يغادر الميدان إلا بعد إعلان الرئيس المخلوع مبارك تنحيه عن منصبه في 11 فبراير. نجا مينا دانيال من الموت أكثر من مرة ، فالمرة الأولى نجا من رصاص القناصة عندما قاد مسيرة سلمية خرجت من مسجد صغير من مساجد الجيزة في جمعة الشهداء 28 يناير الماضي بعد أن عجز عن الوصول لناهيا، ليقود مسيرة مماثلة في اتجاه ميدان التحرير نظرا لإقامته في عزبة النخل ، كما نجا من رصاصة أصابته يوم موقعة الجمل 2 فبراير ليموت بقذيفة نارية اخترقت صدره ونفذت من ظهره خلال المواجهات الدامية التي اندلعت بين المتظاهرين وقوات الشرطة العسكرية أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون مساء - الأحد - الماضي نقل بعدها للمستشفى القبطي في محاوله لإنقاذه إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة. أهتم الشهيد مينا دانيال الناشط بحركة ( شباب من أجل العدالة والحرية ) منذ فترة طويلة بقضايا العدالة الاجتماعية لانتمائه لأسرة فقيرة وقد كان ذلك دافعا وراء مشاركته في ثورة 25 يناير منذ اليوم الأول كما كان في الصفوف الأولى للمتظاهرين المصريين الذين خرجوا في مسيرة انطلقت من دوران شبرا في اتجاه ماسبيرو للمطالبة بعزل محافظ أسوان محافظ النظام البائد على خلفية أزمة كنيسة الماريناب بأسوان واحتجاجا على فض اعتصام الأقباط بالقوة الثلاثاء الماضي.