شن الدكتور طارق الغزالي حرب، المرشح على مقعد نقيب الأطباء هجوما عنيفا على جماعة الإخوان المسلمين والأطباء المنتمون إلها داخل النقابة، وأكد في تصريح خاص ل"الدستور الأصلي" أن جماعة الإخوان يحاولون السيطرة على كافة النقابات ويدخلون كل الانتخابات حتى انتخابات الأنديه ومراكز الشباب ويلعبون لعبة خطرة، وهم يمثلون الآن فاشية دينية لا تختلف كثيرا إن لم تكن أسوأ من الفاشية السياسية التى كنا نعيش تحت ظلها. الغزالي قال أن الإخوان يسيطرون على نقابة الأطباء منذ 25 عاما ، ليس بواسطة النقيب ولكن بواسطة التحالفات التى تعقدها مع أعضاء كبار بالحزب الوطنى سابقا أمثال الدكتور ممدوح جبر الذى كان وزيرا وأمينا للمهنيين فى الحزب الوطنى، والدكتور حمدى السيد أحد أقطاب الحزب الوطنى ونائبه عن دائرة مصر الجديدة ورئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب. ولم يسلم رئيس لجنة الصحة السابق من سهام الغزالي، حيث وصفه برجل "المواءمات" الذى كان يترك النقابة للإخوان يفعلوا بها ما يشاءون، وكان هناك سقف يقف عنده ، مشيرا إلى انه فى نفس الوقت كان حمدى السيد يقود المسيرات لمجلس الشعب ومعه عدد من الأطباء مطالبين ببعض الحقوق الخاصة بالأطباء ثم يعودون بخفى حنين ، وخير دليل على فشل النقابة خلال الفترة الماضية ما نراه من إعتصامات وإضطرابات للأطباء فى كل مكان، بالإضافة إلى أنه كان طوع بنان جماعة الأخوان هو وكافة النقباء الذين سبقوه، وبالتالى كانت سياسات النقابة ومجالات صرف أموالها فيما يدعم النظرة السياسية والرأى السياسى لجماعة الإخوان المسلمين. وأشار الغزالى أن المنظومة الصحية فى مصر مثل كل المنظمات التى كانت فى العهد الماضى ، فعلى مدار 40 عاما انتشر فيها الفساد والعفن والتخبط ولم تكن المصلحة العامة للمواطن محل اعتبار أحد، والأمور تسير على أساس تجميل وجه النظام. وانتقد المرشح على مقعد نقيب الأطباء الإضرابات والاعتصامات التى انتشرت بعد ثورة 25 يناير ومنها إضراب الأطباء ، ووصفها بأنها لا قيمة لها على الإطلاق ، وهى إهدار لقيمة ومعنى الإضراب لأن سلاح الإضراب يجب ان يكون السلاح الأخير والباتر لتحقيق المصلحة العليا، ويجب أن يكون تحت رعاية وتوجيه وإشراف وتنظيم النقابة التى تتحدث بإسمهم والتى يمكن أن تحاسب الطبيب الذى لا يلتزم بالإضراب، وليس كما هو قائم الآن من مهازل أن النقابة تعاقب الأطباء المضربين. وأضاف الغزالى انه من ضمن الأسباب القوية التى دفعته للترشيح هى ثورة 25 يناير ، وأنه لولا الثورة لم يكن ليترشح فى ظل الأوضاع الفاسدة التى مرت بها مصر ، وقال أن عدم ترشحه على مقعد النقيب خلال الدورات الماضية يرجع إلى إنحطاط عصر مبارك وزبانيته، والآن نستطيع كفئة مهضومة الحق استعادة كرامة الطبيب وكرامة المهنة وسمعتها وكشف الغزالى فى حديثه "للدستور الأصلي" عن أن جمال مبارك نجل الرئيس السابق كان السبب وراء شطب اسمه من لجنة الصحة التابعة لأمانة السياسات بالحزب الوطنى خلال الفترة من 2005 حتى 2006 ، حيث طلب منه التوقف عن الكتابة فى إحدى الصحف الخاصة التى كانت تهاجم الحزب الوطنى وحكومته وترفض التوريث -على حد قوله- فرفض حرصا منه على الصالح العام وحرية الرأى والكلمة.