اعلن مصدر رفيع المستوى في حركة المقاومة الاسلامية حماس ان صفقة تبادل الاسرى مع اسرائيل قد انجزت برعاية مصرية وان التنفيذ سيكون بداية الشهر المقبل "نوفمبر". واضاف المصدر ان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس سيخرج في مؤتمر صحفي خلال ساعات لتوضيح الاتفاق. بدورها وخلال انعقاد جلستها اقرت الحكومة الاسرائيلية الليلة صفقة التبادل وقالت انها ستعطي 48 ساعة لبعض الاشخاص للاعتراض على بعض الاسماء المفرج عنهم امام المحكمة، وسيتم تنفيذ الصفقة بعد يوم الاحد. وقالت مصادر اسرائيلية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا عاجلا لحكومته اليوم الثلاثاء لاتخاذ قرار بشأن صفقة التبادل مع حماس. من جهته قال مصدر في حماس ان الصفقة تشمل الف اسير من بينهم 300 من اصحاب المؤبدات، وتبييض السجون من كافة النساء والاطفال، و45 من اسرى القدس، بالاضافة الى 6 اسرى من عرب ال48). بدوره قال ابو مجاهد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية ان صفقة التبادل قد انجزت باستجابة اسرائيل لشروط المقاومة برعاية مصرية، مضيفا "ان مؤتمرا صحفيا لرئيس المكتب السياسي مشعل سيعقد خلال ساعات لتوضيح الصفقة". وكشف "أبو مجاهد" أن الصفقة ستضم 450 من القيادات السياسية وأصحاب الاحكام العالية وأسرى القدس واراضي 48 الذين كانت اسرائيل ترفض الافراج عنهم سابقا، وجميع النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، ليبلغ اجمالي المفرج عنهم ضمن الصفقة حوالي ألف أسير. وقال إن أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم ستنشر في وسائل الإعلام الاسرائيلية خلال الساعات القادمة للاعتراض عليها من قبل عائلات القتلى الاسرائيليين، ومن ثم ستصادق عليها الحكومة الاسرائيلية ليبدأ بعد ذلك التنفيذ الفعلي للصفقة. وأعلن "أبو مجاهد" أن الفصائل الثلاثة اللآسرة للجندي (كتائب القسام، ولجان المقاومة الشعبية، وجيش الاسلام) ستعقد غدا مؤتمرا صحافيا في غزة لتعلن تفاصيل الصفقة التي تم التوصل اليها مع اسرائيل. وشدد "أبو مجاهد" على أن الفصائل الفلسطينية استطاعت "بثباتها على موقفها" أن تحقق 99% من المطالب التي شرعتها من أجل التوصل لصفقة التبادل. ويأتي الإعلان عن اتمام صفقة التبادل فيما تشهد السجون الاسرائيلية حالة غليان غير مسبوقة في ظل إضراب عن الطعام يخوضه الاسرى احتجاجا على ظروف اعتقالهم السيئة، مهددين بمواصلة هذا الاضراب حتى لو كلف حياة الكثير من الاسرى. يذكر أن كتائب القسام ولجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام كانت قد أسرت الجندي شاليط (24 عاما) خلال عملية على حدود قطاع غزة في 25 حزيران/ يونيو عام 2006. وتطالب الفصائل بالإفراج عن ألف أسير فلسطيني بينهم 450 ممن صدرت عليهم أحكام بالسجن لمدد طويلة مقابل الإفراج عن شاليط. وحسب مصادر في إسرائيل، فإن مروان البرغوثي وعبد الله البرغوثي ضمن صفقة التبادل.