يستقبل الشعب اليهودي يوم صوم الغفران وهو أقدس يوم في الأعياد اليهودية، وبهذه المناسبة ستتوقف حركة المواصلات العمومية في أنحاء البلاد بصورة تدريجية حتى الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم. وستستأنف حركة المواصلات غدا في السابعة والنصف مساء. أما حركة القطارات فستجري على النمط المعمول به أيام الجمعة حتى الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، ثم ستتوقف بصورة تدريجية. وستستأنف حركة القطارات ليلة بعد منتصف ليلة السبت حسب جدول المواعيد العادي لأيام الأحد. وقال راديو اسرائيل إن وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية سوف تعطل اليوم، وسيتوقف ضمن ذلك إذاعة صوت إسرائيل بالعربية عن البث بعد نشرة أخبار الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم وحتى الساعة السابعة من مساء غد بُعَيْد انتهاء شعائر صوم الغفران. من جهتها أعلنت مصادر في الشرطة الاسرائيلية أن الشرطة فرضت قيودا على وصول المصلين المسلمين الى المسجد الاقصى في البلدة القديمة في القدس خوفاً من وقوع حوادث بعد الصلاة بينما تحتفل اسرائيل بعيد الغفران اليهودي. وعيد الغفران هو اليوم العاشر من شهر "تشريه"، الشهر الأول في التقويم اليهودي، وهو يوم مقدس عند اليهود مخصص للصلاة والصيام فقط، وهو يوم متمم لأيام التوبة العشرة والتي تبدأ بيومي رأس السنة، أو كما يطلق عليه بالعبرية روش هاشناه، وحسب التراث اليهودي هذا اليوم هو الفرصة الأخيرة لتغيير المصير الشخصي أو مصير العالم في السنة الآتية. ويبدأ يوم كيبور حسب التقويم العبري في ليلة اليوم التاسع من شهر تيشريه في السنة العبرية ويستمر حتى بداية الليلة التالية. ويعتبر يوم كيبور في الشريعة اليهودية يوم عطلة كاملة يحظر فيه كل ما يحظر على اليهود في أيام السبت أو الأعياد الرئيسية مثل الشغل، إشعال النار، الكتابة بقلم، تشغيل السيارات وغيرها، ولكنه توجد كذلك أعمال تحظر في يوم كيبور بشكل خاص مثل تناول الطعام والشرب، الاغتسال والاستحمام، المشي بالأحذية الجلدية، ممارسة الجنس وأعمال أخرى بهدف التمتع. ويوم الغفران أحد أكبر الأعياد اليهودية ويمارس فيه اليهود في اسرائيل وفي انحاء العالم شعائر دينية للتوبة والتطهر من الخطايا، وذلك بالضرب بالسياط. وقبل ساعات من بداية اليوم المقدسة ساعاته الاربع والعشرين قام بعض السكان اليهود في القدس بالتسوق في اللحظات الأخيرة بينما مارس آخرون شعيرة يطلق عليها اسم "كاباروت" أي الكفارة أو الغفران. وفي هذه الشعيرة يتم التلويح بدجاجة في دوائر حول رأس شخص ما بينما يقول "هذا فداء لي وكفارة عني" ثم تذبح الدجاجة وفق التعاليم اليهودية ثم تقدم الدجاجة أو قيمتها النقدية لأعمال الخير. وترمز شعيرة الكفارة الى انتقال الخطايا من الإنسان إلى الدجاجة وبالتالي تطهيره من الذنوب، وتمارس الشعائر غالبا في الأحياء التي يسكنها اليهود المتدينون في القدس، ويستبدل بعض اليهود الدجاجة بصرة من النقود في نفس الشعيرة. وتقام شعيرة أخرى الغرض منها التطهر من الذنوب أيضا يقف خلالها اليهود عند مياه جارية كالموجودة في البحر أو النهر ويلقون بما في جيوبهم في الماء رمزا للتخلص من الذنوب، وتعرف هذه الشعيرة باسم "تشليخ".