التقى البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، السفيرة الأمريكيةالجديدة بالقاهرة، آن باترسون، صباح الاثنين، بمقر الكاتدرائية الكبرى بالعباسية، في لقاء استمر قرابة ال 40 دقيقة حول وضع الكنيسة والإنتخابات البرلمانية القادمة. وتعد زيارة باترسون للمقر البابوي هي الأولى لها منذ بدء عملها كسفيرة للولايات المتحدة بالقاهرة في أول أغسطس الماضي. وأعربت باترسون، فى مؤتمر صحفى، عقب الاجتماع الذى إستغرق قرابة 40 دقيقة، عن سعادتها بالزيارة، وقالت :" أنا سعيدة بهذه الزيارة، خصوصاً أنها الأولى لي التى تجمعى بقداسة البابا شنودة، منذ قدومي لمصر، وكان حوارى معه بناءا للغاية ". وأضافت أنها تطرقت في حديثها مع البابا لوضع مصر الحالي، وعن الإنتخابات البرلمانية المقبلة، وكيف سيكون وضع مصر بعد هذه الإنتخابات، كذلك تطرق النقاش حول وضع الكنيسة القبطية بعد الثورة وما مرت به من أحداث. وكان تعليق البابا على الاجتماع بقوله"كله كويس". ثم تبادل الهدايا مع السفيرة الأمريكية. وقال الأنبا يؤانس الأسقف العام وسكرتير البابا ل "الستور الأصلي"، أن اللقاء تطرق للإنتخابات البرلمانية المقبلة، وأن نقاشا طويلا دار بين البابا والسفيرة الأمريكية حولها، وتطرقوا لوضع الأقباط في الإنتخابات، وتمنوا جميعاً أن تكون إنتخابات برلمانية نزيهة يمثل فيها جميع طوائف الشعب المصري. كما استقبل البابا الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع في لقاء استمر ما يقرب من ال 50 دقيقة للحديث حول الإنتخابات البرلمانية القادمة، وموقف الكنيسة منها. وقال السعيد،عقب اللقاء، أنه جاء ليزور البابا ويطمئن على صحته، وأن لقاءاتهم الكثيرة نتيجة لعلاقة الصداقة التي تجمعهم منذ 40 عاما، مضيفاً أنه تحدث مع البابا حول الوضع الحالي الذي تمر به مصر، وحول الإنتخابات البرلمانية القادمة، وكيف سيكون شكلها، وعن رأي الكنيسة ومن ستدعم من الكتل السياسية المتنافسة. حضر لقاءات البابا اليوم كلا من الأنبا بطرس والأنبا أرميا والأنبا يؤانس طاقم السكرتارية الخاص به.