واصل ما يقرب من 600 عامل وموظف بالهيئة العامة للاستعلامات الاعتصام بمقر الهيئة بمدينة نصر لليوم الثاني احتجاجا على استمرار بقايا النظام في الهيئة وقيادتها والمطالبة بإقالة رئيسها اسماعيل خيرت وتطهيرها من الفساد والفاسدين والتحقيق في بلاغات مقدمة ضد رئيس الهيئة. وكان العاملون بالهيئة العامة للاستعلامات قد بدأوا اعتصاما مفتوحا أمس الأحد بعد انضمام عدد كبير من العاملين بمكاتب الهيئة بالمحافظات وسط تواجد أمني مكثف من سيارات أمن مركزي وسيارات جيش مصفحة. وأكد المعتصمون على أن الهيئة شهدت فسادا ماليا وإداريا كبيرا وعمل لصالح النظام السابق، وكانت أكبر مهامه الترويج لمشروع التوريث كما أشارت جيداء بلبع – الإخصائية الإعلامية بالهيئة – مضيفة: "جميع القيادات بالهيئة تنتمي للحزب الوطني المنحل وسخرت الهيئة للترويج لتوريث الحكم لجمال مبارك". ولفتت بلبع إلى أن الهيئة هي المسؤولة عن المكاتب الإعلامية المصرية بالخارج كما أنها هي المسؤلة عن الإعلام الأجنبي في مصر. وكشفت بلبع عن أن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات متورط في واقعة مداهمة مكاتب القنوات الفضائية الأجنبية والاعتداء على العاملين بها يوم 3 فبراير الماضي أثناء ثورة 25 يناير، لأنه قام بدور المرشد عن المكاتب والإعلاميين نظرا لدور الهيئة الأمني في هذه المرحلة حيث أنها تملك جميع المعلومات عن المكاتب الإعلامية، مؤكدة أن خيرت يتحمل المسؤولية عن الاعتداء وعن قتل أحد الإعلاميين الأجانب في هذه الأحداث. وكشفت أيضا أن سكرتيرا جمال وعلاء مبارك عينا للعمل بالهيئة ومازالا يعملان بها حتى اليوم.