قال محمد فائق، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، لابد من تعديل اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل. وأضاف فائق في تصريح خاص ل"الدستور الأصلي" أن اتفاقية السلام كان يجب ان تعدل منذ زمن طويل، ويجب تعديلها الآن، لكن من غير المعقول ان نطالب بتعديل الاتفاقية، فيتم هذا غدا. وأوضح أن الشعب له ان يطالب بالتعديل، وعلى صانعي القرار ان يبحثوا اتخاذ الإجراءات لتحقيق تلك الرغبة، مشيرا إلى أن تعديل الاتفاقية، أمر تدخل فيه أطراف عدة، ليست مصر واسرائيل وحدهما. وقال فائق: "إن اقتحام الثوار للسفارة الاسرائيلية أمر يخصم من الثورة، ولا يصب فى صالحها"، مؤكدا أن التظاهر والاحتجاج أمام السفارة الاسرائيلية أمر مشروع، لكن عملية اقتحام السفارة أمر غير مقبول على الإطلاق. وأشار إلى أن هذا العمل خطأ فادح، من الممكن ان يترتب عليه أمور تضر بمصلحة مصر، مضيفا: "لقد حذرنا، فى أعقاب نجاح الثورة، من وقوع مثل هذه الممارسات الخطيرة، لكن لم يلتفت إلينا أحد". وطالب فائق بأن تلعب الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، دورا في ضبط الأوضاع. وأشار إلى أن المظاهرة التي تنظيمها في ميدان التحرير، فى إطار جمعة "تصحيح المسار" كانت أكثر من رائعة، من أجل التأكيد على مبادئ الثورة وضرورة تحقيق باقي أهدافها، لكن ما حدث من هجوم على مديرية الأمن والسفارة الاسرائيلية عمل همجي، لابد أن يواجه بشدة. وقال: "أرفض تدخل الدولة بعنف ضد المتظاهرين، لكن لابد من توجيه حق التظاهر في مساره الطبيعي، على ان نعزز هذا الحق، ولا ننتقص منه".