وكأن قدر الميدان أن تشغله السياسية دائما حتى وإن كان في عيد ديني بحت كعيد الفطر، عيد التحرير كان مختلفا فلأول مرة يصلي المصريين بالميدان ولأول مرة تصلي مصر العيد بلا مبارك ,, وعلي العكس من الميادين الأخرى التي برز فيها تواجد قوى سياسية بعينها وخاصة الإسلامية كان للتحرير مذاق اخر حيث انتشر النشطاء في مسيرات طافت الميدان للمطالبة بالقصاص من قتلة الشهداء ومنها "وحياة دمك يا شهيد لالبس اسود يوم العيد". وحول الصينية التي تتوسط الميدان حاصر العشرات من جنود من الأمن المركزي الذين يحيطون بالصينية خوفا من دخول الثوار لها ...تلك الصينية منع من دخولها الثوار وتم حشوها بمئات الجنود من الشرطة العسكرية من الداخل . الداخلية أبت أن يمر اليوم مرور الكرام دون أن ترسم حزن على وجوه النشطاء فعقب صلاة العيد والخطبة، تحركت إسراء عبد الفتاح الناشطة السياسية المعروفة نحو أحد الضباط وقالت " يعني نعمل اية بيقول في تطهير ولحد النهاردة كل الفساد موجود في الداخلية نجيب حقنا بإيدينا ولا نعمل ايه"، حديث اسراء تسبب في ارتباك داخل صفوف الضباط المتواجدون بالميدان وحركة ليختفي بعدها الضباط نهائيا من الميدان . إسراء عبد الفتاح كشفت للدستور الأصلي السبب فيما قامت به، وقالت هذا الضابط ويدعي مصطفي السيد هو من القي القبض عليها يوم 6 ابريل 2008 ووجوده أشعرني بالحزن " وقالت إسراء:" هذا الضابط لفق لي 23 قضية لنحو 23 شاب وشابة خلال يوم 6 ابريل 2008 وكتب المحاضر ووقع عليها دون علمنا واليوم ينزل للميدان ليفسد علينا فرحة العيد " أبرز من حضر للميدان اليوم وزير الداخلية منصور العيسوي والذي حضر للميدان في عربته الخاصة وظل لمدة دقائق توجه بعدها الي شارع طلعت حرب ،أما أيمن نور المرشح المحتمل للرئاسة فكان الوحيد من بين المرشحين الذي تواجد في الميدان وقال للدستور الأصلي : "كل سنة ومصر كلها بخير وأمان وسعادة كل سنة ومصر من غير ظلم او ظلمة وان شاء الله السنة القادمة تأتي علينا ونكون استطعنا القصاص من كل قتلة الشهداء " وكاد أن يتسبب تواجد الشيخ صفوت حجازي في أزمة حيث قال فى كلمته أن هذه منصة الثورة المصرية، ولا تنتمى إلى أى حزب أو جماعة ثم ووجه حجازى كلمة للجيش المصرى قائلا" لن يستطيع أحد أن يقترب من حدودنا ، ويا جيشنا المصرى أنتم الأسود على الحدود "ومن يرشكم بالماء نرشه بالدماء" فرد عليه بعض الحضور قائلين "المعتقليين فين، الثوار المعتقليين راحوا فين " فرد عليهم حجازى قائلا "سنبقى يدا واحده ، سنبقى يدا واحده مسلمين ومسيحيين " ولكن حديثه قوبل بالرفض. وقال حجازي للدستور الأصلي :" أنا أرفض تماما المحاكمات العسكرية ، وأطالب بالإفراج عن كل المعتقلين ، والإفراج عن الدكتور عمر عبدالرحمن والدكتور وجدى غنيم لابد له من أن يعود إلى بلده ، كما أرفض تماما محاكمات المدنيين أمام المحاكم العسكرية وأطالب بإعادة محاكمة الذين حوكموا امام محاكم عسكرية أن يحاكموا مره أخرى أمام محاكم مدنية وناشد الشيخ مظهر شاهين في تصريحات للدستور الأصلي المجلس العسكرى بأن يفرج عن كل المعتقلين فى السجون الذين يحاكمون محاكمات عسكرية ، بمناسبة العيد وبمناسبة الثورة ، وإن لم يفرج عنهم فعليه أن يحيلهم للمحاكمة أمام القضاء المدني.