قالت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون "إن التطلعات الآن بالنسبة لليبيا تنصب في الوقت الراهن نحو تحقيق الأمن داخل البلاد وحماية المدنيين، والتأكد من أن القذافي قد استوعب الرسالة وآمن بأن عليه التوقف والإقرار بأن الشعب الليبي هو من يصنع مستقبله بيده". وأعربت آشتون - فى مقابلة مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى.بى.سى) اليوم الاثنين - عن يقينها فى أن العدالة الدولية ستأخذ مجراها تجاه القذافى وأبنائه، مشيرة إلى أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت بيانها بحقه، آملة فى أن يتجاوب المجلس الوطنى الانتقالى فى أسرع وقت ممكن. وأكدت أن الاتحاد الأوروبي سيستمر فى دعمه لليبيا وعلى وجه السرعة سواء كان هذا الدعم سياسيا أو بالمساعدات والإمدات الطبية، فضلا عن الجانب الأمنى فى بلد يعج بأنواع متعددة من الأسلحة. وأشار إلى أن المجلس الوطنى الانتقالى يضع ذلك جيدا فى الحسبان ليتمكن من السيطرة الكاملة على البلاد وتأمين حدودها، وإعادة إعمار بنيتها التحتية، وتحقيق الديمقراطية فيها. وعن دور قوات حلف شمال الأطلسى (الناتو) فى المرحلة المقبلة من مستقبل ليبيا، قالت آشتون إنها اجتمعت بالأمين العام للحلف أندريس فوج راسموسن وتباحثت معه فى هذا الصدد، مشيرة إلى أن الحلف يهدف إلى التأكد من تحقق الحماية الكاملة للمدنيين داخل البلاد حيث سيكون متاحا أمامه الاستمرار فى عملياته إلى أن يتم ذلك، والتأكد من عدم وجود "فلول" لكتائب القذافي.