أكد الدكتور ضياء رشوان بأن استشهاد الجنود المصريين على الحدود في سيناء ليس بريئا بل متعمدا "لفرملة" الثورة المصرية عند حد معين واختلاق نقطة جديدة للخلاف بين الثوار والجيش حول الحرب مع إسرائيل محملا القوى الوطنية في مصر مسئولية تدهور الأوضاع السياسية بعد الثورة نتيجة نزاعاتها المستمرة وعدم إدراكها لحجم التحديات الملقاة على عاتقها في هذه الفترة الحرجة من تاريخ البلاد. وأضاف رشوان في الندوة التي أقيمت مساء أمس الأحد بقصر ثقافة دمنهور أن الوضع في مصر الآن أصبح مقلقا للغاية بعد تعمق النزاع بين القوى المدنية والدينية وكذلك بين القوى المدنية وسلطة الحكم العسكري وأيضا اتساع الفجوة بين مطالب الناس في الشارع والثورة التي تحولت إلى برامج "توك شو" في الفضائيات دون تأثير حقيقى على حياة المواطنين. وطالب رشوان القوى السياسية بنبذ خلافاتها والتحلى بروح التواضع والتوحد من أجل استكمال مسيرة الثورة وطرح الحلول البديلة وأن يكون انشغالها بالسياسات التفصيلية مثل تعديل قانون الانتخابات وكذلك تعديل اتفاقية السلام مع إسرائيل معتبرا توهم بعض القوى السياسية بقدرتها على الانفراد بالسلطة هو نوعا من العبث والجنون الذي يعصف بالجميع.