اكد يوسف العمراني أمين عام الإتحاد من أجل المتوسط ان الثورة المصرية تؤكد ان مصر سوف تظل رائدة في المنطقة وأن الإتحاد علي ثقه بأن " مصر الجديدة " ستكون لها مكانتها وخصوصيتها المميزة على الساحة الدولية. وقال عقب لقائه السفيرة وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير ان الاتحاد على ثقة أن مصر تمضي في الطريق الصحيح وسوف تنجح فى مسار التحول الديمقراطى. وأضاف أنه أبلغ مسؤولي وزارة الخارجية إعجاب الإتحاد المتوسطي بما تشهده مصر من تحولات ديمقراطية وشدد العمراني علي ضرورة قيام الشركاء وخاصة الإتحاد الأوروبي ومختلف دول العالم بدعم مصر مادياومعنويا في هذا المشوار والطويل والصعب في طريقها نحو التحول الديمقراطي والتنموي . وأضاف أمين عام الإتحاد من اجل المتوسط أن هذا الدعم يتعين أن يوجه إلي عملية التنمية عبر مشروعات كبيرة ومتوسطة وصغيرة من شأنها خلق فرص عمل للشباب ، معتبرا أنه هذه أحد أهداف الإتحاد ، بالإضافة إلي توفير الموارد المالية لتنفيذ هذه المشروعات عبر شراكة حقيقية بين الدول الأعضاء . وأكد العمراني أن هناك أولوية كبيرة لدي الإتحاد لتوجيه الدعم خلال مرحلة الربيع العربي والتضامن مع الدول العربية لتحقيق التنمية خاصة فيما يجري من مصر وتونس من إصلاحات سياسية تؤكد أن شعوبنا تنشد السلام والإستقرار والتحول الديمقراطي . وقال العمراني ردا علي سؤال حول مصير الإتحاد في ظل الرئاسة المشتركة المصرية الفرنسية أن الرئاسة للدولتين ولا تتوقف علي شخص الرئيس قائلا " الرئاسة كانت لمصر وليست لمبارك " وأشاد في هذا الصدد بالدور الإيجابي الذي تقوم به وزارة الخارجية للبحث عن توافقات في ظروف صعبة. وقال أن الاتحاد من أجل المتوسط سيقدم علي التفكير في مشروعات أخري لها بعد تنموي ، تضع في اعتبارها التحول الديموقراطي ودعم دور الشباب والمرأة ، معربا في هذا الصدد عن اعجابه بما قدمه المجتمع المدني المصري علي مدي الفترة الماضية . ومن جهة اخرى أعرب العمراني عن تضامن الاتحاد مع مصر فى الاحداث التى وقعت على الحدود المصرية الاسرائيلية . وقال ان العنف الذي تمارسه إسرائيل في المنطقة معرقلا للسلام ولا يساعد علي إنجاز مشروعات الإتحاد . واضاف أن التصرفات الإسرائيلية لا تخدم التعاون المنشود في منطقة المتوسط بل علي العكس من ذلك فإنها تعقّد بناء الفضاء الذي نريده لهذه المنطقة،مضيفا بأنه : يجب أن نعمل جميعا علي خلق هذا الفضاء الإستراتيجي مؤكدا علي أن التصرفات الإسرائيلية لا تساعد علي خلق فضاء إقتصادي الذي يحتاج إلي إقرار السلم والأمن للقيام بمشاريع تحقق مصالح دول الشعوب . وأوضح العمراني أن المهم هو إقرار السلام في المنطقة وإقامة دولة فلسطينية قائلا : نحن نريد السلام والإستقرار ونتمسك بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ، وأن أي طرف يعرقل هذه المسيرة عليه أن يتحمل المسؤولية .