تشهد وزارة الموارد المائية والري حالة من التخبط وعدم التنسيق بين إداراتها المختلفة بعد تفاقم أزمة مياه الري في المحافظات، وتهديد ألاف الأفدنة الزراعية بالبوار. ورصد "الدستور الأصلي" الأزمة التي انتشرت في معظم المحافظات الزراعية بالوجهين القبلي والبحري، خاصة في نهايات الترع والمراوي الرئيسية، وتأتي قرى 27و28و29 بمنطقة بنجر السكر بمحافظة مرسى مطروح في مقدمة الأماكن التي تعاني من انقطاع مياه الري منذ 40 يوم، مما تسبب في هلاك محاصيل الخضروات والذرة، وجفاف أشجار المشمش والعنب والتين، وفي محافظة الشرقية شهدت مناطق الهوابر بمركز ديرب نجم وقرية الجمهورية ببلبيس وعزبة عبد المنعم بأبو كبير إختناقات كبيرة، مما تسبب في وقوع مشاجرات بين الفلاحين وصلت لأقسام الشرطة. وفي منطقة النوبارية انقطعت مياة الري تماما في الفترة الأخيرة عن مناطق فرع 20 وعلي مبارك والإمام الطبراني وإبن مالك واليشع ونجيب محفوظ وعبد الرقيب، مما أدى إلى هلاك محصول الذرة والفول السوداني. أما في محافظة الدقهلية فأصبحت مياه الري للمحاسيب، ففي الوقت الذي تشهد فيه بعض المناطق وفرة في المياه، تشهد مناطق أخرى مثل حفر شهاب الدين مركز بلقاس وقرى بصار والدرافيل والنفعة أزمة خانقة تسببت في بوار الاف الأفدنة. أما محافظة المنيا فتشهد مناطق غرب العدوة بمركز سمالوط وشرق دير مواس أزمة خانقة في نهايات الترع التي لم يتم تطهيرها منذ عامين، ونفس الأمر ينطبق على قرى شكري والصالحية وسموسطا وإطسا الغرق والميرغني بحافظة الفيوم. وفيما يشبه الإجماع أكد المزارعون" للدستور الأصلي" أن وزارة الري فشلت في التصدي لأزمة، وأن االخط الساخن 0235449508 الذي خصصته الوزارة لتلقي شكاوى الفلاحين لايعمل في معظم الأحيان، وفي الحالات النادرة التي يرد فيها يكتفي متلقي الشكوى بأخذ بيانات المتصل فقط دون حدوث أي نتيجة علي أرض الواقع. المهندس فتحي الجويلي رئيس مصلحة الري أكد للدستور الأصلي أن إدارات الري المنتشرة في المحافظات لديها تعليمات بالتعامل مع مشاكل نقص المياه بشكل فوري دون الرجوع الي المستوي الإداري الأعلي بهدف سرعة حل مشاكل الفلاحين، نافيا عدم قيام الخط السخن بدوره في تلقي شكاوي المزارعين. وأضاف أن زيادة مساحات الأرز هذا العام التي وصلت الي 1,5 مليون فدان نتيجة حالة الإنفلات الأمني ، وإرتفاع درجة الحرارة، وقيام الأهالي بفتح بعض بوابات الري عنوة ساعد علي ظهور الإختناقات في بعض المناطق بالمحافظات.