دخل اعتصام العاملين بشركة إيبيكو للأدوية بالعاشر من رمضان يومه الثالث على التوالي بتواجد أكثر من 2000 من العاملين أمام أبواب الشركة بعد قرار رئيس الشركة بغلق المصنع أمام العاملين لأجل غير مسمى بعد الوقفة الاحتجاجية التي قام بها بعض العاملين لعرض بعض المطالب الخاصة بهم منها إحياء اللجنة النقابية للعاملين والتي تم السيطرة عليها من إدارة الشركة منذ إنشائها وإنهاء الإجراءت الخاصة بحل صندوق العاملين الذي صدر قرار بحله وتوزيعه على العاملين إلا أن مماطلة الإدارة واكتشاف بعض المخالفات المالية الجسيمة من وجهة نظر العاملين حالت دون ذلك. كما يطالب العاملون بإنهاء خدمة من تعدى سن الستين وخاصة من وصفوهم بالفاسدين داخل الشركة، كما يطالب العاملون بمنحهم حقهم من الأرباح المرحلة منذ سنوات ولم تصرف لهم حتى الآن ، وقد ذهب العاملون للعمل في صباح الأربعاء 17/8/2011 إلا أنهم فوجئوا بغلق الشركة بدون سابق إنذار و امتناع أتوبيسات الشركة من توصيل العاملين مما أدى إلى تعرض أحد العاملين أثناء توجهه لمقر الشركة ويدعى "صابر مصطفى" في حادث طريق أثناء ركوبه الدراجة النارية الخاصة به على طريق بلبيس – العاشر وقد توفى على إثرها صباح الجمعة مما قد ينذر بتصاعد حالة الاحتقان من العاملين ثأراً لزميلهم. وكان العاملون قد قاموا باستدعاء الشرطة ومكتب العمل وعمل محضر إثبات حالة لحفظ حقوقهم ، وقد صرح أحد العاملين ويدعى أحمد بأن العاملين معتصمون أمام الشركة لحين تمكينهم من ممارسة عملهم خاصة أنهم يطالبون بمطالب عادلة و أنهم حريصون على الشركة وممتلكاتها كما طالبت العاملة "س." من رئيس الشركة الاستماع لمطالب العاملين وعدم العناد معهم ، وقد أجمع العاملون أنهم متمسكون بحقهم في مطالبهم ودخولهم الشركة لممارسة عملهم مهما كلفهم ذلك وأن هناك مجموعة من الإجراءات التصعيدية التي قد يقومون باتخاذها والتي قد تصل إلى الاعتصام على طريق القاهرة القريب من مقر إقامة الرئيس المخلوع. يذكر أن شركة إيبيكو للأدوية تعد من أكبر شركات الدواء في مصر وبلغ حجم إنتاجها 20% من حجم صناعة الدواء ويرأس مجلس إدارتها الدكتور أحمد برهان القريب من دوائر صنع القرار في النظام السابق والذي واجه اتهامات عديدة بالفساد واستغلال موقعه في التربح هو وعائلته إلا أنه لم تثبت إدانته فيها.