عبر مثقفون عن سعادتهم وارتياحهم البالغ بتولي الدكتور شاكر عبد الحميد منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، خلفا للدكتور عز الدين شكري فشير، الذي قدم استقالته نهاية الشهر الماضي، وأجمعوا بلا استثناء، أن هذا الخبر هو الأهم في الحياة الثقافية المصرية بعد ثورة 25 يناير. الناقد الدكتور حسين حمودة عبر عن تقديره البالغ وإحترامه الكبير لشخص الدكتور شاكر عبد الحميد، قائلا إنه جدير بكل الحب والتقدير، وله من المواقف ما يشهد بنزاهته وأمانته، وكفاءته مشهود بها من الجميع. ورأى حمودة أن هذا الاختيار صائب تماما، واصفا شاكر بأنه خير من يشغل هذا المنصب المهم لمعرفته الوثيقة بالمثقفين من ناحية، ولعلاقاته الطيبة التي تربطه بمعظمهم من ناحية أخرى، ولأنه قبل هذا وذاك، مثقف كبير من طراز فريد، ملتزم، مؤمن بقيمة العمل الثقافي الجاد. وتوقع حمودة أن المجلس الأعلى للثقافة سيشهد الفترة القادمة نشاطا حقيقيا، وسيكون هناك تواصل حقيقي بين المثقفين وبين الأمين العام الجديد، سيكون من شأنه تقوية علاقة المثقفين به وعلاقته بهم. الكاتب والروائي يوسف القعيد رحب بالقرار، وأكد أنه شعر بارتياح كبير لاختيار شاكر أمينا للمجلس الأعلى للثقافة، إلا أنه أشفق عليه من ثقل المهمة وتحدياتها، وأنه تنتظره مهام جسيمة وتحديات صعبة، قائلا: أعرف الدكتور شاكر عبد الحميد جيدا، وهو شخص محبوب يحظى بسمعة طيبة في أوساط المثقفين، وله مصداقية وقبول كبير بينهم. وأضاف القعيد أن هذا القرار جاء إنصافا للرجل الذي ظلم كثيرا خلال فترة حكم النظام السابق، مما اضطره إلى السفر للعمل بالخارج ومغادرة مصر لسنوات طويلة، مؤكدا أن شاكر عالم ومثقف وناقد كبير لم يسع يوما للمناصب، ولم يكن من المثقفين المهادنين، بل كان معروفا بنزاهته وتعففه عن المناصب، مشددا على أن تولي أي مسئولية أو منصب قيادي في ظل الظروف الحالية التي تشهدها مصر هو مخاطرة كبرى، وأن هذا الاختيار قد جاء في ظروف صعبة وعصيبة، في ظل المرحلة الانتقالية الحرجة، وأن أصعب ما يواجهه هو إيجاد الآليات المناسبة لعملية اختيار وتشكيل اللجان بالمجلس الأعلى للثقافة، متمنيا له التوفيق في مهمته الشاقة، في هذا الظرف الدقيق. الشاعر محمد كشيك لم يخف سعادته وفرحه الشديدين بتولي عبد الحميد أمانة المجلس، معتبرا أن هذا القرار يستحق التهنئة والإشادة، ووجه الشكر بشكل خاص للدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة على اختياره الموفق، معتبرا أن اختيار شاكر عبد الحميد لتولي أمانة المجلس الأعلى للثقافة سيسهم بكل تأكيد في تدعيم المجلس والارتقاء به والعمل على تطويره بشكل جاد، وتحويله إلى منارة ثقافية حقيقية يلتف حولها جميع المثقفين من كل الأجيال وكافة الأعمار.