أحمد زايد: الإعلام يعتمد على فكرة الصورة وهي عامل أساسي في تشكيل وعي المجتمع عمار علي حسن قال المحلل السياسي عمار علي حسن أن الإعلام لم يعد ناقل معرفة ، إنما صار في السنوات الأخيرة منتج معرفة ، وأشارلكلمة الأمين العام السابق للأمم المتحدة بطرس غالي: "سي ان ان أصبحت العضو السادس الذي يمتلك حق الفيتو في مجلس الأمن". وأضاف خلال مؤتمر "القيم والإعلام في بناء الدولة الديمقراطية الحديثة" الذي نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية مساء الخميس في الإسكندرية أن الإعلام لعب دورا كبيرا في انفجار الثورات. وكذلك لعب دورا في ما يسمى بفترة التخمر الثوري، جاءت الصحافة الخاصة وفتحت البابا أمام أقلاما مجمدة في الصحف الحكومية. وأشار لدور المدونات أو ما يسمى الإعلام الجديد، الذي أنتج ظاهرة الصحفي المواطن، الذي أستطاع من خلاله الشباب بأقل الإمكانيات أن يساهموا يتدويناتهم في صناعة الرأي العام.
ووضح دور "الفيس بوك" في الثورة، الذي جعل المصريون يفكرون بخط مستقيم وإلى الأمام، وأن الإعلام الجدي أعطانا حرية أعلى في التعبير لكن المشكلة هي عدم وجود منهج يجعل المصريين يفكروا بحرية، وقال: "صنعنا ثورة سياسية ولكننا بحاجة لثورة فكرية"، واعتبر أن قيمة البراعة في الثورة المصرية هي أن صار "تويتر" وكالة أنباء، و"فيس بوك" مساحة للتعبئة، و"يوتيوب" قناة تلفيزيونية. في حين رفض د. أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع، مايقال عن أن الفكرة التي تنشأ في مجتمع هي حكر على هذا المجتمع فقط ولا يجب أن تطبق في مجتمع آخر وأوضح أن هذا غير صحيح لأن الأفكلر حرة ومتحركة. وأضاف الديمقراطية تنتظم حول مجموعة من القيم، أتصور أن من مسؤوليات الإعلام في التحول من نظام ديكتاتوري لديمقراطي أن يدرس القيم. وقال: "المجتمعات التي تقوم على الفوضى نجد فيها أن توقعات الإنسان قائمة على الخوف فدائما يخاف الإنسان في هذه المجتمعات من الاخرين" ، وطالب الإعلام بأن يلعب دور كبير في نشر القيم، ولا ننكر دور الإعلام في الثورة، خصوصا أن الإعلام يعتمد على فكرة الصورة وهي عامل أساسي في تشكيل وعي المجتمع كما أنه يلغي المسافات الخاصة بالزمان والمكان، كما أن الإعلام غير مفهوم السيادة بالنسبة للدولة، وأن الإعلام تفوق على الأسرة والمدرسة في تشكيل الوعي وكذلك في تزييف الوعي.