* جمعة الإرادة السلفية وتفريق الصف! أين كان الأربعة ملايين سلفى وإخوانى فى الثلاثون عاماً الماضية عندما كان إخوانهم يُعتقلون وتُنتهك أعراضهم وتسلب أموالهم وممتلكاتهم ويحاكمون عسكرياً ويقتلون فى مقار أمن الدولة السابق الحالى؟ لماذا لم يحتشدوا بكل هذا العدد فى مواجهة الظلم والطغيان كما فعلوا فى جنى مكاسب ثورة قام بها غيرهم؟ هلى أصبحت الديموقراطية والخروج على الحاكم والإنتخابات والبرلمان والآحزاب حلال فجأة؟ ومن الذى جاءه الوحىّ بالفتوى الجديدة حتى نجد مرشحى رئاسة وبرلمان وأحزاب من السلفيين؟ حتى موضة الحديث عن الدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية أنتهت، وجاءت اللافتات يوم الجمعة صريحة - بجانب أعلام السعودية - تحمل عبارة "إسلامية .. إسلامية"!!! وتحدث أحد شيوخهم للجزيرة قائلاً بكل جرأة "إنها جمعة الرجوع للحق"! وكأننا سلبنا منهم ثورتهم! وكأننا نحن من حرّمنا التظاهر والخروج على الحاكم! مع الوضع فى الإعتبار كاملاً إننى - والله على ما اقوله شهيد - أصدق قادة السلفية وزعمائهم ومرشح رئاستهم المحترم ذو المنطق القوي الشيخ الدكتور "أبو إسماعيل" عندما يقولون أنهم ينادون بدولة "مدنية ذات مرجعية إسلامية" ولكن ماذا عن ملايين الأتباع الذين سيفهمون مصطلح الدولة الإسلامية كل على مزاجة وبتفسيره الشخصى؟ وماذا سنفعل وسيفعلون عندما يتفرقون إلى بضع وسبعون شعبة، تلك تحلل مال النصارى، وأخرى ترى وجوب الجزية، وهاتك ترى إن السياحة حرام، وأخرون يريدون فرض النقاب، وفرقة ترى أنه يكفى الحجاب مع منع الإختلاط! ومن سيغيرون المنكر بأيديهم، ومن سيغيرونه بالعافية، ومن سيشطح إلى التغيير بالسيف، ومن سيُكفِر الخروج على الحاكم المسلم "بجد المره دى" ومن سيرى إن المعارضة الليبرالية العلمانية كافرة وعدوة الله؟ أسئلة وألغاز لا حصر لها ومصير مجهول سيحمل وزره للأبد المجلس العسكرى الذى أدخلنا فى هذا النفق المظلم باستفتاؤه المشوه الذى فرق الصف ومن ثم إتهامه - المجلس - الثوار بالعمالة والخيانة لينصرف الناس عنهم، ويصبح المجتمع لهؤلاء الثوار عبارة عن سجن كبير، ويرفض ليس فقط تعبيرهم عن رأيهم بل وجودهم ذاته! مما أخل بموازين القوة والسيطرة على الشارع لكفة السلفيين والإخوان، وقد زكى المجلس ذلك برفضه من البداية الرجوع لثكناته، وإعمال الدستور بتسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، لحين إجراء إنتخابات رئاسية. حسبنا الله ونعم الوكيل عليه توكلنا وإليه أنبنا. * ماهو حاصل 80% من لا شىء؟ استفزنى تصريح لوزير الداخلية ومن بعده أحد مدراء أمنه فى إحدى المحافظات إن الأمن عاد للشارع المصرى بنسبة 80%!!! 80% من ماذا؟ وأين كان هذا الأمن فى أحداث التحرير والموسكى والعريش وسفاجا؟ وما هى خطته لظبط سيرك المرور والفوضى والعشوائية فى الشارع المنتهك؟ وماهو دوره فى السيطرة على البلطجة والجريمة والتسيب فى كل جوانب الحياة؟ وماذا يفعل لمواجهة الفاسدين والمرتشين والخارجين عن القانون من رجاله الذين يسيرون بسيارات بدون نمر أو بلوحات مموهة أو مزينة للناظرين بالنسر أو السيوف والزجاج المعتم مع القيادة بأى سرعة فى كل مكان وفى أى إتجاه؟ وكل هذا ليس بجديد فهو ما عهدناه أيام "المخلوع" مبارك وأمتد معنا أيام المخدوع "شرف". متى نمتلك مؤسسة أمنية محترمة، توازى ما لدى العالم المتقدم، تراعى الله وخلقه والضمير فى عملها، حتى نأمن على أنفسنا وعرضنا وممتلكاتنا؟ (ملخص مداخلة معى على الهواء مع قناة النيل للأخبار) * دار هذا الحديث بينى وبين صديق مثقف الصديق: أتعرف بما أشعر أنا: سأعرف عندما تخبرنى - سمعت فى مره أحدهم يتفوه بحكمة قائلاً: أهانوا الإخوان فلم أرد غيبتهم وقاموا بتخوين البرادعى فلم أبه ثم أعتقلوا السلفيين وقتلوهم فلم أتدخل زوروا الإنتخابات فلم أفزع فلما أتهمونى بالعمالة لم أجد من يدافع عنى - كلام عميق J - عارف المورال (الحكمه) اللى طلعت بيها منه فكرتنى بإيه؟ - قول يا فيلسوف - لقد أكلت يوم أكل الثور الأسود (من لا يعرف القصة عليه الرجوع إلى كتاب كليلة ودمنة) - ليس بعد كلامك كلام والله العظيم
* صديق أخر كان يعمل سائقاً فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبعد أن عاد إلى مصر وفى جلسة جمعتنى به، أقسم لى بالله العظيم ثلاثاً أنه فى مشوار واحد مدته ثلث ساعة، من مطلع المريوطية فى فيصل، إلى ميدان لبنان (عبر الدائرى) رأى كم مخالفات وحوادث وتلوث وإنتهاكات للقوانين وتراب ومطبات وحفر وبلاعات وفواصل وزحام، يفوق بمائة ضعف ما عانى منه طوال مدة إقامتة وعمله فى الولاياتالمتحدة لأكثر من ثمانى سنوات، والتى قاد فيها مسافة تفوق المليون كيلو متر عبر أكثر من أربعين ولاية أميريكية!!! أى جحيم هذا الذى نعيشه؟ * رمضان: - مسلسلات جديدة - برامج جديدة - إعلانات جديدة - فتاوى جديدة! وأخيراً كل عام وأنتم بخير بمناسبة "فلول" شهر رمضان المبارك.