تظاهر عقب صلاة الجمعة بمحافظة السويس الآلاف من السلفيين والجماعة الإسلامية والإخوان المسلمين في مظاهرة حاشدة بميدان 25 يناير وسط مدينة السويس، فيما شاركت الأحزاب السياسية وتكتل شباب السويس بأعداد رمزية حيث سافر أغلبية أعضائها إلى القاهرة للمشاركة في مظاهرات ميدان التحرير. وأقيمت منصة واحدة بالميدان تولى إقامتها والإشراف عليها الإسلاميين فقط، فيما أقاموا مظلة كبيرة جدا لحماية المتظاهرين من حرارة الشمس. وردد المتظاهرون صيحات الله أكبر ( إسلامية إسلامية.. لاشرقية ولا غربية ) وهتافات أخرى ( ارفع راسك فوق انت مسلم ) و( الشعب يريد تطبيق الشريعة الإسلامية )، وشاركت في المظاهرة أعداد كبيرة من السيدات والفتيات. وحمل المتظاهرين لافتات تطالب بضرورة القصاص من قتلة الشهداء، ومحاكمة مبارك محاكمة علانية، وتطبيق الشريعة الإسلامية. ووزع منظمو المظاهرة بيانا باسم ( تحالف القوى الإسلامية ) والذي يضم الجماعة الإسلامية والأخوان المسلمين والرابطة العلمية أكدوا فيه على الحفاظ على هوية مصر الإسلامية والحفاظ على وحدة الشعب بكل طوائفه والإسراع في تنفيذ مطالب الثورة الأساسية واحترام إرادة الشعب وحقه في الاختيار والدعوة إلى ضرورة استقرار الأوضاع ودعوة المجلس العسكري والحكومة المؤقتة إلى احترام إرادة الشعب. كما طالب البيان المجلس العسكري لاتخاذ إجراءات حازمة لإعادة هيكلة المنظومة الأمنية ودعوة شعب المصري للعمل على مصلحة البلاد والاهتمام بالإنتاج والعمل. وخرجت مظاهرة أخرى من مسجد النبي موسى شارك فيها المئات من أعضاء الجماعة الإسلامية، وتوجهت إلى ميدان 25 يناير. وقام أعضاء جماعة الإخوان بتأمين مكان المظاهرة فيما غابت قوات الجيش تماما واكتفت بتأمين البنوك والمصالح الحكومية الأساسية، كما اختفت عناصر الشرطة بما فيها المسؤولين عن تنظيم المرور من كل شوارع المحافظة.