ويطالب القوى الإسلامية وجماعة الإخوان التى دعت لجمعة الاستقرار لتأجيل دعوتها أو تغيير مكانها حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية دعا حمدين صباحى -المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- إلى مبادرة للتوافق الوطنى بين الثوار والمعتصمين والقوى الوطنية ومرشحى الرئاسة حول عدد من مطالب الثورة حيث تكون لها الأولوية فى التنفيذ ويتم الحوار مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة حولها للضغط من أجل تنفيذها والالتزام بجدول زمنى لتطبيقها . وأضاف صباحى خلال لقائه مع الإعلامية هالة سرحان فى برنامج"ناس بوك" أمس –الأحد- أنه يمكن بناء توافق وطنى واسع حول مطالب الثوار مثل الإسراع بمحاكمة الرئيس السابق وأسرته ورموز نظامه ومحاكمة المتهمين والمتورطين فى قتل الثوار من أجل القصاص العاجل لأهالى الشهداء مع الالتزام بتقديم التعويض العادل لهم وإلتزام المجلس العسكرى ووزارة الداخلية باعداد حملة جادة للقبض على البلطجية المسجلين وتقديمهم للمحاكمات بالإضافة إلى الإفراج عن الثوار والمتظاهرين الذين تم تقديمهم للمحاكمات العسكرية ووقف إحالة المدنيين لمحاكمات عسكرية وتطهير مؤسسات الدولة بما فيها القضاء والإعلام بالإضافة إلى وضع حد أدنى أقصى للأجور . وبعد انضمام كل من الدكتور السيد ياسين- المدير الأسبق لمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية- و جمال عيد- مدير الشبكة العربية لحقوق الانسان- و الخبير الاستراتيجى اللواء جمال مظلوم و الناشط هانى حنا -قال صباحى – الى اللقاء قال صباحى أن المشكلة الحالية تتلخص فى أن توقيت استجابة المجلس العسكرى لمطالب الثورة ابطأ كثيرا من الشارع ومطالبه مشيرا إلى أن الانقسام بين الجيش والشعب أمر غير مطلوب ويهدد مسيرة الثورة قائلا :اذا كنا الآن نعانى من بطء الاستجابة لمطالب الثورة فإن الانقسام بين الشعب والجيش سيجعل مسيرة الثورة تتراجع للخلف . وأكد صباحى على ضرورة صيانة الحق فى التظاهر السلمي والمسيرات والاعتصام رافضا استخدام أى عنف ضد المتظاهرين كما رفض صباحى فى حديثه استخدام لغة التهديد والتخوين دون دلائل من جانب بعض لواءات الجيش وقيادات المجلس العسكرى موضحا أن حركة كفاية تعد من أشرف الحركات الوطنية ومفتخرا بأنه أحد مؤسسيها كما رفض الاتهامات الموجهة لحركة 6 أبريل فى بيان رسمى من المجلس العسكرى مطالبا قيادات المجلس بتقديم أى أدلة أو اتهامات لديهم للقضاء المصرى . ودعا صباحى خلال اللقاء القوى الوطنية ومرشحى الرئاسة لمحاولة الوصول لتوافق عاجل حول تلك المطالب قبل يوم الجمعة المقبل حتى لا يتحول ميدان التحرير لساحة خلاف واشتباك بين شركاء الثورة داعيا فى الوقت ذاته القوى الإسلامية وجماعة الإخوان التى دعت لجمعة الإستقرار لتأجيل دعوتها أو تغيير مكانها وأن تساهم فى التوافق الوطنى المطلوب حول خريطة الطريق لإنهاء المرحلة الإنتقالية التى تبدأ بمبادئ دستورية حاكمة ثم انتخابات البرلمان ثم دستور جديد فانتخابات الرئاسة . وقال صباحى أن المرحلة الحالية التى تمر به مصر تحتاج إلى تكثيف الجهد من أجل تجاوز الأزمة الراهنة مؤكدا أنه إذا نجح فى انتخابات الرئاسة المقبلة فإنه لن يفرح مثلما كانت فرحته يوم 11 فبراير بانتصار الثورة ورحيل مبارك عن الحكم مضيفا أنه لا توجد فرحة ستوازى فرحته بالثورة إلا يوم تحرير فلسطين . ودعا صباحى الشعب المصرى أن يثق بنفسه وبثورته و يكون واثقا بأن الثورة ستستكمل طريقها وأهدافها وستنتصر تماما وتقضى على الفلول والبلطجية واصفا استخدام البلطجية بأنه "كارت محروق" لن ينجح . وقال صباحى أنه كان بأن ثورة المواطنين الأحرار آتية لا ريب وأنها ستنتصر مشيرا إلى أن ثورة يوليو انتصرت بتأييد الشعب للجيش وأن ثورة يناير ستستكمل انتصارها باستعادة شعار "الجيش والشعب ايد واحدة "وبالحرص على استمراره .