الأهالي: حررنا 500 محضر دون فائدة.. وبيوتنا تحولت إلي موطن للأوبئة والأمراض مصرف الدريسة الذى يهدد الأسر فى الأ سكندرية مأساة حقيقية تعيشها آلاف الأسر بوسط الإسكندرية وبالتحديد منطقة «الدريسة» التي لا تبعد سوي أمتار قليلة عن ديوان محافظة الإسكندرية، المأساة تتمثل في وجود مصرف يتوسط تلك المنطقة وبجواره محطة مياه المنشية التابعة للشركة القابضة لمياه الشرب والتي تلقي بصرفها ليلاً في المصرف من خلال مواسير صرف صحي، مما يؤدي إلي اندفاع المياه الملوثة بقوة إلي المنازل. «الدستور» التقت الأهالي، وقال خالد العريبي أحد السكان نحن نعيش في وسط الإسكندريةالمدينة الجميلة، لكننا لم نجد في المنطقة التي نسكنها غير البؤس والحرمان من الحياة الكريمة التي يحكي عنها المسئولون بالإضافة إلي الخوف والفزع الدائمين علي أولادنا وممتلكاتنا من سيل المياه الجارف الذي يأتينا ليلاً من المصرف الذي يجاور المنطقة التي نسكنها بعد أن تقوم محطة مياه الشرب المجاورة له بصرف مياه الصرف الصحي لها علي المصرف، مما يؤدي إلي غرق مساكننا وكأننا نسبح في تيار من المياه. وأضاف: لجأنا لتحرير العديد والعديد من المحاضر في أقسام الشرطة إلي أن وصلت إلي ما يقرب من خمسمائة محضر واستغاثة للمسئولين، لكن لا حياة لمن تنادي ولا أحد منهم يشعر بنا وكأننا نعيش في إحدي المناطق النائية والبعيدة عن المحافظة والتي لا يستطيع المسئولون الوصول إليها مع أننا نتبع حي وسط الإسكندرية. وقال محمد جابر.. أحد السكان: أعمل بورشة رخام في المنطقة ونفاجأ بالمياه تندفع علينا من المصرف ولا نستطيع الفرار منها لكثرتها وقوة اندفاعها، مما يغرق منازلنا وأماكن أعمالنا. وأشار أحمد حسن أحد السكان طالبنا شركة المياه المجاورة لنا بالتوقف عن الصرف في المصرف، لكن لم تستجب علي الإطلاق فلم نجد غير وضع متاريس من أجولة التراب والرمل كصدادات للمياه التي تأتي إلينا فجأة دون إنذار ويكمل.. المشكلة لا تكمن في المياه التي تفيض علينا فقط، بل إلي الكوارث البيئية التي تنتج عن هذا الفيضان من كثرة الحشرات والذباب والناموس الذي أصبح يهدد المنطقة بأكملها ويزيد من كم الأمراض والأوبئة المستوطنة بها.