تسعة مرشحين ينافسون البشير في الانتخابات الرئاسية بالسودان

المرشحة الوحيدة تنتقد استبعادها وتعلن تقديم طعن في القرار
عمر البشير
أعلنت المفوضية الانتخابية السودانية قبول طلبات 10 مرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في إبريل، من بينها طلب ترشيح الرئيس الحالي عمر حسن البشير، ورفضت طلبات ثلاثة مرشحين من بينهم المرشحة الأول للمنصب في تاريخ البلاد.
وقال الهادي محمد أحمد - المسئول عن إجراءات تسجيل طلبات الترشيح أمام الصحفيين «نعلن اليوم القائمة الأولية بالمرشحين للانتخابات الرئاسية. تلقينا 13 طلبًا، قبلت عشرة منها، ورفضت ثلاثة».
ووافقت المفوضية علي ترشيح كل من عمر البشير، والصادق المهدي (حزب الأمة)، وياسر عرمان (الحركة الشعبية لتحرير السودان، متمردون جنوبيون سابقًا)، وعبدالله دنق نيال (المؤتمر الشعبي)، ومبارك الفاضل (حزب الأمة - جناح الإصلاح والتجديد)، وعبدالعزيز خالد (التحالف الوطني)، وابراهيم نقد (شيوعي)، وحاتم السر (الحزب الاتحادي الديمقراطي)، والدكتور كامل إدريس (مستقل)، ومحمود أحمد جحا محمد (مستقل). ورفضت اللجنة طلبات كل من فاطمة أحمد عبد المحمود، ومنير شيخ الدين، وعبدالله علي إبراهيم. ووفقًا للقانون الانتخابي، يتعين علي كل مرشح أن يجمع ما لا يقل عن 15 ألف توقيع من بينها 200 توقيع في 18 ولاية مختلفة من بين الولايات ال 25 التي يتكون منها السودان. علمًا بأن شمال السودان يضم 15 ولاية، والجنوب يضم 10 ولايات، ما يلزم المرشح للرئاسة بالحصول علي تأييد من الشمال والجنوب. ويمكن للأشخاص الذين رفضوا طلبات ترشيحهم التقدم بطعن في مدة أسبوع. وقالت فاطمة أحمد عبد المحمود التي جمعت 26 ألف توقيع «سأتقدم بطعن لأن لجنة الانتخابات أعلمتني أن طلبي مكتمل، لكنهم اليوم استدعوني ليخبروني أن طلبي رفض لأن التوقيعات التي جمعتها لم يتم ختمها لدي السلطات الانتخابية في مختلف الولايات». واعتبرت «أن هذا القرار مؤامرة ضد النساء». كما أعلنت أن الحزب سيطعن فيه أمام القضاء، معتبرة أن استبعادها شكل من أشكال التمييز.
من جانبه أعرب تابو مبيكي - رئيس جنوب أفريقيا السابق - عن أمله في إجراء انتخابات حرة ونزيهة في السودان باعتبارها عاملاً حاسمًا لتحقيق السلام والاستقرار في الدولة العربية الأفريقية بما في ذلك إقليم دارفور. وأكد مبيكي - في تصريحات نقلتها هيئة إذاعة جنوب أفريقيا أمس علي ضرورة إحلال السلام في إقليم دارفور الذي مزقته الصراعات، ويستعد مبيكي للقيام بزيارة للسودان والدول المجاورة لها لحشد الدعم لعملية إحلال السلام بها.