حاتم السر المرشحون الرئيسيون للانتخابات الرئاسية في السودان: عمر حسن البشير حزب المؤتمر الوطني عمليا يضمن انسحاب المنافسين الرئيسيين للبشير وهما مرشح حزب الامة الصادق المهدي ومرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان فوز الرئيس الحالي بالانتخابات. واعتبر محللون ان البشير كان يأمل أن يظهر أنه يستطيع احتلال المركز الاول في سباق تنافسي لاكساب حكمه شرعية في مواجهة أمر اعتقال أصدرته المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في دارفور. وكان البشير عميدا مغمورا بالجيش عندما تولي الحكم في انقلاب ابيض عام 1989 في تحالف مع الاسلاميين أطاح بآخر حكومة مدنية منتخبة بالبلاد. وفي الاعوام الاولي من حكمه أشرف علي تحول السودان الي دولة اسلامية متشددة. وفي عام 2005 قاد بلاده صوب الانخراط في المجتمع الدولي باتفاق للسلام أنهي حربا أهلية استمرت لاكثر من عقدين بين شمال السودان وجنوبه. وألقي تمرد في دارفور بظلاله علي هذا التقدم. فاطمة عبد المحمود حزب الاتحاد الاشتراكي السوداني الديمقراطي تدخل فاطمة عبد المحمود التاريخ كأول مرشحة لانتخابات الرئاسة في السودان. وكانت المفوضية القومية للانتخابات قد رفضت في البداية ترشيحها مما فاجأ الكثير من المعلقين وأثار اتهامات بالتحيز ضد المرأة من قبل أنصارها. وأيدت محكمة سودانية طلب استئناف قدمته وانضمت الي السباق. وكانت فاطمة وهي طبيبة اطفال تبلغ من العمر 65 عاما ايضا أول وزيرة بالسودان عام 1973. وقضت فاطمة عبد المحمود عشر سنوات في البرلمان وتعتبر هذه الانتخابات فرصة تاريخية لانها تضمن حصول النساء علي 25 في المئة من مقاعد البرلمان. عبد الله دينق نيال حزب المؤتمر الشعبي وهو مسلم من جنوب السودان وكان عضوا بحكومة البشير قبل أن يخسر المنظر الاسلامي حسن الترابي معركة مريرة علي الزعامة في 1999-2000 وينشق ليشكل حزب المؤتمر الشعبي. وقال الترابي الذي قضي سنوات في السجن او قيد الاقامة الجبرية في منزله منذ خلافه مع البشير انه يريد أن يظهر أن حزبه حزب وطني لا يلتفت للعرق من خلال اختيار نيال مرشحا للرئاسة. وينتمي نيال (56 عاما) الي قبيلة الدنكا اكبر قبيلة في جنوب السودان وهو قريب لجون قرنق الزعيم الراحل للحركة الشعبية لتحرير السودان. ويأمل نيال اذا أصبح أول رئيس من جنوب السودان -وهو المرشح الجنوبي الوحيد- تشجيع الجنوبيين علي التصويت لصالح الوحدة في استفتاء عام 2011 المقبل. وقال ان حزبه لن يطبق الشريعة الاسلامية في الجنوب. حاتم السر الحزب الاتحادي الديمقراطي عاد حاتم السر الي سباق الانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء الماضي بعد خمسة ايام من اعلان حزبه الانسحاب مع جماعات معارضة أخري. وقالت القيادة انها عدلت عن هذا القرار بعد ضغوط من أنصار الحزب من المواطنين العاديين. وأجري الحزب الاتحادي الديمقراطي محادثات مع حزب المؤتمر الوطني في الايام السابقة لعودته وكان دائما عضوا هامشيا في ائتلاف فضفاض للمعارضة يحتج علي المخالفات. ويمت السر بصلة قرابة لعائلة الميرغني القوية التي سيطرت علي الحزب ونشأ في بيت عائلته بالخرطوم قبل أن يغادر البلاد ليلحق بالزعيم الديني للحزب محمد عثمان الميرغني الي المنفي عام 1989 . ويعتقد أتباع الطائفة الختمية أن ابناء عائلة الميرغني من نسل النبي محمد اي من الاشراف.