فى تقريرها عن مرشح الرئاسة عمر موسي رأت النيوزويك أن موسى هو المرشح الأوفر حظاً فى الانتخابات وذلك بالرغم من كونه أحد رجال عهد مبارك حيث تولي منصب وزير الخارجية المصرية في الفترة ما بين عامي 1991-2001، ورأس أمانة جامعة الدول العربية علي مدي عقود طويلة. فسياسة موسي المناهضة لإسرائيل جعلته يكتسب شعبية واسعة بين المصريين,فإسرائيل كونت جزء مهم من شعبيته وذلك من خلال مواجهاته الدائمة وهجومه عليها وعلى سياستها فى جميع تصريحاته ولقاءاته.هذه الشعبية التى رسخها موسى فى قلب المواطن المصرى الذى يتغنى بأغنية شعبان عبد الرحيم "أنا بكره إسرائيل" جعلته فى المقدمة عن باقي منافسيه وخاصة محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي له ثقل شعبي بين الثوار الذين أطاحوا بنظام مبارك. يري ستيفن قيش أستاذ العلوم السياسية بجامعة كاليفورنيا أن موسي يحاول أن يظهر بصورة المصلح بذلك الهجوم الدائم على اسرائيل تماما كما فعل رموز النظام الشيوعي السابق عقب اندلاع الثورات فى أوروبا الشرقية عام 1989 .بينما يؤكد من يحيطون بموسي علي أن انتقاده للجانب الإسرائيلي حقيقي وليس إدعاء؛ إلا أن الغموض شاب بعض مواقفه من النظام. وبينما فضل 54% من المصريين الغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل فى استطلاع أجراه مركز "بيو" بعد شهرين من اندلاع الثورة إلا أن موسي أعتبر إلغاء الإتفاقية أحد ضروب المغامرة. ومن ناحية أخري يرى البعض أن تناقض مواقف موسي باتت واضحة وخاصة من النظام ؛ فبعد عام من تصريحه خلال أحد اللقاءات التليفزيونية بتوتر العلاقات بينه وبين مبارك أعرب عن دعمه للرئيس مبارك إذا ما خاض الانتخابات الرئاسية وأشاد بسياساته لإدارة البلاد. وينفي موسي مارددته تقارير الصحف المصرية بإنضمامه للتظاهرات في الأسبوع الثاني من اندلاعها وأنه حاول إثناء الثوارعن الإطاحة بمبارك؛ مبرراً ذلك بأن خصومه يروجون لذلك وأنه فور اندلاع الثور غادر مؤتمر "دافوس" الاقتصادي قبل انتهائه وحث مبارك علي الاستجابه لمطالب الثوار خلال اتصال هاتفي.