السادة قادة المجلس العسكري المصري، الذين تديرون أمور البلاد والعباد.. من أنتم؟! هل أنتم قادة الجيش الذي أعلن انحيازه للثورة وبشكل كامل "كما جاء في بياناتكم "وظهر المشير طنطاوي على الناس يحيهم في إشارة إلى أنه منضم للثورة ولن تكون فوهة معدات جيشه مصوبة تجاه شعبه؟! أم أنتم قادة نظام مبارك وأحد تروس السستم الذي لابد من تغيير كامل تروسه ليتغير السستم؟! هل أنتم من كنتم ترفضون فكرة التوريث والتي ستأتي بابن الرئيس صاحب التفكير الرأسمالي المتوحش رغم أنكم كنتم تدركون أن الجيش بعقيدته يرفض تلك الفكرة وكنتم تنتظرون هبة من الله لتغيير ذلك الواقع المرسوم بحنكة وإتقان، فجاءتكم ثورة الشباب والمصريين لتهبوا معها؟! أم كنتم ترون أن الخطر الأكبر لم يكن في التوريث، بل من سيأتي بعد تلك الفوضى الثورية من إخوان وليبراليين وسلف ومن كل هب ودب، وقناعاتكم أن ما سقط وزال كان الأفضل لمصر؟ هل أنتم مؤمنون بأن ما حدث ثورة فعلا، وأن المطالب مشروعة فعلا في الواقع وليس في بياناتكم فقط، وأنها واجبة التنفيذ وليس التأجيل أو التسويف؟ أم أنتم تؤمنون بأنها انتفاضة شباب، مثل انتفاضة الحرامية كما وصفها السادات، ولم تسعف التكنولوجيا الحرامية حينها ليثبتوا أنهم ثوار أحرار فتم قمعهم؟! هل أنتم مع محاسبة كل من أساء في حق هذا البلد، وتسعون لفرض هيبة القضاء واستقلاله، وتعلمون أن القصاص العادل حياة بلا بطء أو تسويف في حق الشهداء؟! أم انتم مع عدالة القضاء فقط مع الفاسدين القتلة، فيمنع تصويرهم، وتؤجل محاكمتهم،ويأخذ القضاة عطلة للتصييف! في وقت زج في السجون آلاف الشباب في ظل المحاكمات العسكرية؟! تحافظون على حقوق العادلي وتهدرون حقوق شباب الثورة في محاكمة عادلة في محاكم عادية! هل أنتم تدركون فداحة وخطورة ما يمر به بلدنا من أخطار داخلية، فساد في التعليم والصحة والمحليات، وأن التطهير يجب أن يكون فوريا حتى لا تعود أذناب الثعابين والتي تربت في مزرعة المخلوع لمدة 30 عاما؟! أم أنتم ترون فقط الأخطار الخارجية من إسرائيل ومخطط الشرق الأوسط الكبير، ودعم الولاياتالمتحدة لثورات الشعوب العربية وتخافون من نيتهم؟ ولكن أذكركم أن القائد الأعلى الرئيس المخلوع كان أكبر داعم وباصم لكل السياسات الأميركية والإسرائيلية في المنطقة، أم تراكم نسيتم ذلك؟! هل أنتم تؤمنون بالديمقراطية، وهل ترونها السبيل لرقي مصر، وأن على الشعب أن يعيش بحرية ويختار من يحكمه؟!