يوم واحد هو الفاصل بين تصريحات وزير الزراعة "أيمن فريد أبو حديد" التى أعلن فيها أن الاتحاد الأوربي أرسل خطاباٍ يؤكد أن الحلبة المصرية المصدرة إلى أوربا خالية من بكتريا الإيكولاى وبين بيان الاتحاد نفسه الذى صدر أمس بحظر استيراد جميع الحبوب المصرية مرجحاً أن السبب فى تفشي بكتريا الإيكولاى هى الحلبة المصرية، الدكتور "على سليمان" -رئيس الحجر الزراعي- وصف قرار الأتحاد الأوربي بحظر الاستيراد من مصر بانه قراراً ظالماً وقال فى تصريحات ل" الدستور الأصلي " أن الاتحاد تغاضى عن التحليلات التى أجرتها أنجلترا وأكدت خلو الحلبة المصرية من الإيكولاى، مشيراً إلى أن هناك مافيا تجارية ربما تكون سبباً فى تشويه سمعة البذور المصرية ،وأضاف: " التجارة مثل السياسة بلا أخلاق " ،وأشار إلى ان الشحنة مرت على 4 دول اوربية وتزن 10 طن بدات من هولندا ثم انتقلت إلى انجلترا ومنها الى المانيا ثم فرنسا. فى السياق ذاته حصل " الدستور الأصلي "على خطاب " موجه من الادارة المركزية للحجر الزراعى الى رئيس مكتب التمثيل التجارى المصري ببروكسيل مختار يوسف يؤكد ان الشركة المصدرة هى من الشركات العاملة فى مجال المنتجات العضوية وقامت بتصدير الشحنة فى نوفمبر 2009 إلى مستورد ألمانى عبر هولندا وذكر الخطاب انه بعد اجراء التحقيقات المصرية ومراجعة المستندات الاوربية فان الحجر الزراعى المصري يود ان يؤكد على انه كيف يمكن لشحنة تم تصديرها من مصر وعبرت 4 دول اوربية حتى وصلت فرنسا دون اكتشاف أي اصابة بواسطة سلطات الحجر الصحى فى هذه الدول كما تسائل كيف يمكن ان تكون مصر سلالة مرضية ليست مسجلة فيها ولم يسجل اي حالات مرضية بها فى مصر . ووفقا لاخطارات " RASF" " هيئة تتبع الانذار السريع بالأتحاد الاوربي " فان صلاحية اللوط الذى تناول بذوره المرضي الفرنسيين وجدت بقايا منه لدى المزعيين الفرنسيين تنتهي فى ديسمبر 2013 فى حين صلاحية اللوط المصري وفقا لبطاقة البيانات المثبتة على الأجولة التى وجدت فى مخازن الشركة الانجليزية المعبئة تنتهى فى نوفمبر 2011 وطالما أن هناك تناقض فى بيانات اللوطين فانه يحتمل ألا تكون البذور التى تم اكتشافها فى فرنسا هى نفس المنتج المصري الذى تم تصديره كما ان اللوط رقم 48008 فى نوفمبر 2009 تم تصديره كبذور جافة وعلميا لا يمكن للبكتريا ان تظل على هذا السطح الجاف من 2009 وحتى اكتشاف الحالات وتابع " ان الشركة المصدرة للوط حاصلة على شهادات جودة عالمية من سويسرا وفرنساوالمانيا والولايات المتحدة فى معايير النظافة والجودة ومنع التلوث، واضاف ان الاشتباه الاوربي فى ان تكون بذور الحلبة المصرية هى مصدر العدوى هو ادعاء لا يوجد ما يؤيده علميا وطالب الخطاب فى النهاية باستقبال وفد من السلطات الاوربية لتفقد المنشاة الخاصة المصدرة للحبوب. يذكر ان تقرير لمحققي الاتحاد الاوربي ربط بين البذور المستوردة وبين حالتى تفشي لبكتريا الإيكولاى التى اصابت ما يزيد على 4100 شخص أحدهما فى وسط ألمانيا وأودت بحياة 49 شخصا والثانية كانت فى مدينة بوردو الفرنسية واكد انها السبب الارجح لتفشي الايكولاى فى اوربا .