بعد أيام معدودة من تولي الدكتور سمير سيف اليزل - منصب محافظ بني سويف - شهدت المحافظة أزمات جديدة وانتشرت حالة من الاستياء بسبب رفض أعضاء المجلس المحلي اقتراح المحافظ بإعادة فتح 60 مخبزاً كان قد تم إغلاقها بقرار من الدكتور عزت عبدالله - المحافظ السابق - وذلك ما كشف عن تحكم الدكتور عبدالرحمن سليم - أمين الحزب الوطني - بمقاليد الأمور بتوجيهه أعضاء المجلس المحلي إلي رفض اقتراح المحافظ. واتضح الموقف عندما عرض المحافظ اقتراحاً علي المجلس المحلي للموافقة علي فتح المخابز بعد تعدد الشكاوي والطلبات من الأهالي التي طالبت بفتحها لخدمتهم إلا أنه فوجئ بإجماع أعضاء المجلس بالرفض وهو ما أثار غضب المحافظ ودهشته من التصويت علي قرارات ضد مصالح المواطنين بحجة أن هذه المخابز تبيع الدقيق المدعم في السوق السوداء، وهو ما دفع الأهالي إلي الغضب الشديد بعد علمهم برفض مطالبهم.في السياق نفسه، شهدت الأيام الماضية أزمة أخري بين نواب الشعب والشوري وأعضاء الوطني وبين المحافظ نجح خلالها أمين الحزب في إظهار قدرته علي إدارة الأمور والضغط مرة أخري علي المحافظ، وذلك بعدما أعلن النواب عدم حضور اللقاء الأسبوعي معه واتهامه بتأخير اللقاء وعدم الالتزام بالمواعيد والطلبات المقدمة له، وذلك بعد اجتماع موسع للنواب والمحافظ بمقر الحزب الوطني الذي عقده أمين الحزب بعدما فشل النواب في كشف حقيقة الخلافات أثناء حضوره. وعلي جانب آخر، رفض مجلس محلي مدينة الفشن برئاسة محمد الناصر قرار مجلس محلي المحافظة بتخصيص 175 متراً لصالح إحدي الجمعيات الأهلية علي أن تستقطع هذه الأراضي من قطعة أرض مساحتها 500 متر مخصصة للمدرسة الفكرية بالفشن، وهو ما دفع الأعضاء لشن هجوم علي قرار التخصيص متهمين المجلس المحلي بأن قراره غلبه المنفعة الخاصة للجمعية علي المنفعة العامة للمدرسة الفكرية التي تخدم مراكز الفشن وسمسطا وببا، حيث تقدم القائمون علي الجمعية بطلب سابقاً إلي المحافظ السابق الذي رفض تخصيص الأرض للجمعية واستطاعت أن تحصل الجمعية علي موافقة المحافظ الجديد علي أن تستقطع قطعة الأرض من أرض المدرسة الفكرية، وهو ما يرفضه المجلس المحلي معللين ذلك بأنه ضد المنفعة العامة.