ذكرت قناة "الجزيرة "الرياضية - فى تعليق على المباراة على موقعها على الإنترنت -لقد أدى لاعبو مصر مباراة تاريخية من حيث الأداء الخططى ، بفضل السيطرة الدائمة على المباراة منذ الدقيقة الأولى وحتى نهاية المباراة، وبدا من الواضح منذ البداية عزم المصريين على العبور نحو اللقاء النهائى، وجاء الأداء هجوميا بفضل تحركات نجم المباراة أحمد المحمدى من جهة اليمين الذى صال وجال وسط الدفاع الجزائرى . ولقن المنتخب المصرى نظيره الجزائرى درسا بليغا فى فنون اللعبة لأنه كان الأفضل طيلة مجريات المباراة وكان بإمكانه تسجيل أهداف أخرى مستغلا النقص العددى فى صفوف "ثعالب الصحراء" الذين لعبوا بثمانية لاعبين إثر طرد رفيق حليش فى الدقيقة "40" ونادر بلحاج فى الدقيقه "70" وفوزى الشاوشى فى الدقيقة "87". وانتقم المنتخب المصرى أشد انتقام من الجزائر التى حرمته من التأهل إلى مونديال جنوب أفريقيا بالفوز عليه بهدف مقابل لاشىء فى المباراة الفاصلة فى السودان. وعكس المتوقع تماما، بدأ الجزائريون اللقاء بهدوء أكثر من اللازم، وحذر مبالغ فيه، منح المصريين السيطرة على مجريات المباراة، وكانت نقطة التحول فى اللقاء فى الدقيقة 38 عندما انفرد عماد متعب بالمرمى، فعرقله المدافع رفيق حليش وتلقى البطاقة الثانية بعد أن تلقى بطاقة صفراء فى الدقيقة 30 للخشونة، ليحتسب الحكم البنينى كوفى كودجا ضربة جزاء صحيحة تصدى لها حسنى عبد ربه بنجاح. وأعطى كودجا الكارت الأصفر لحارس مرمى الجزائر رفيق حليش الذى احتك به اعتراضا على ضربة الجزاء. واستغل الفراعنة النقص العددى فى صفوف محاربى الصحراء، وعمدوا إلى تمرير الكرات القصيرة فى وسط الملعب فى محاولة لاستغلال الثغرات فى قلب دفاع الجزائريين، فيما لم تظهر الجزائر بالمستوى الذى أبهرت به الجميع فى الدور ربع النهائى عندما قهرت ساحل العاج ونجومها 3/2 بعد التمديد، علما بأنها لعبت بالتشكيلة ذاتها والأمر ذاته بالنسبة إلى مصر التى خاضت المباراة بتشكيلتها التى تغلبت على الكاميرون 3/1 بعد التمديد. ويبقى عزاء الجزائر خوض مباراة الترضية أمام نيجيريا غدا السبت على الملعب ذاته.