أصيب وكيل الإدارة العامة للأمن المركزي اللواء محمود المخزنجي، و6 من ضباط شرطة الإسكندرية، و17 من رجال الأمن المركزي في محاولة لفض الاشتباكات مع جماهير نادي الاتحاد السكندري التي اقتحمت أرضية ملعب المباراة التي جمعت بين فريقها الأول لكرة القدم ونظيره وادي دجلة مساء اليوم الأربعاء، وانتهت بفوز الأخير بهدفين مقابل هدف في إطار اللقاء المؤجل بين الفريقين ضمن منافسات الأسبوع الحادي والعشرين من مسابقة الدوري الممتاز. كما أصيب كل من الحكم الرابع الكابتن ياسر فاروق من منطقة الشرقية بجرح أسفل أذنيه، فضلا عن إصابة مراقب المباراة الحكم الدولي السابق رفاعي سرور من منطقة الإسكندرية لكرة القدم. كانت المباراة قد شهدت أحداثا مؤسفة بنزول جماهير الاتحاد السكندري لأرضية ملعب المباراة تعبيرا عن سخطها تجاه فريقها الذي بات مهددا بالهبوط لدوري القسم الثاني والغياب عن دوري الأضواء خلال الموسم المقبل. يأتي ذلك فيما قامت جماهير زعيم الثغر بمحاصرة كل من حكم المباراة ولاعبي الفريقين والأجهزة الفنية داخل غرف خلع الملابس، إلا أن قوات الأمن نجحت في احتواء الجماهير والتعامل مع الموقف من خلال إبعادهم عن محيط منطقة الاستاد الذي يقع بوسط المدينة، وقامت بتأمين الطرق عن طريق تغيير خط سير السيارات المخصصة لنقل لاعبى الفريقين وحكم المباراة تفاديا لوقوع أي اشتباكات أو مشاحنات أخرى. في الوقت نفسه، تمكن رجال القوات المسلحة بالإسكندرية من احتواء الموقف داخل استاد الاسكندرية عقب حالة الانفلات التي سيطرت على جماهير الاتحاد السكندري الغاضبة لهزيمة فريقها على ملعبه، كما نجحت قوات أمن الإسكندرية في القبض على بعض مثيري الشغب التي تورطت في اقتحام أرضية الملعب بعد إحراز فريق وادي دجلة للهدف الثاني له في الدقيقة 92 من عمر المباراة. وساهم في تخفيف حدة انفلات جماهير الاتحاد السكندري تلك الشائعة التي روجها البعض بين أوساط الجماهير ومفادها "إلغاء مسابقة الدورى لهذا الموسم"، مما يعني بقاء الاتحاد السكندري، والذي سرب حالة من السعادة والارتياح لدى الجماهير الغاضبة على أمل إلغاء المسابقة أو إلغاء الهبوط. ويحتل الاتحاد السكندري المركز الخامس عشر في المسابقة برصيد 19 نقطة جمعها من الفوز في مباراتين والتعادل في سبع.