أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن حكومته تتابع بقلق بالغ التطورات الجارية في سوريا. ونقلت شبكات التليفزيون التركية عن أردوغان قوله اليوم الجمعة إن اليوم وغدا سيكونان يومين حاسمين بالنسبة للوضع فى سوريا. في الوقت نفسه، تواصل تدفق النازحين السوريين على الحدود التركية، وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد النازحين الموجودين في المخيمات التي أقامتها السلطات التركية في محافظة هطاي الحدودية بجنوب شرق البلاد وصل إلى 3 آلاف حتى الآن. وذكرت تقارير إعلامية أن هناك 15 ألفا من سكان بلدة جسر الشغور بمحافظة أدلب بشمال غرب سوريا في طريقهم إلى تركيا بعد أن قررت الإدارة السورية نشر الدبابات هناك. وقال نازحون سوريون إنه ليس أمامهم خيار آخر سوى اللجوء إلى الأراضي التركية لأن القناصة يطلقون النار على جميع الأهداف المتحركة، سواء أفراد أو سيارات أو أي شيء متحرك. ونتيجة لزيادة أعداد المتدفقين على الحدود التركية السورية، بدأ الجيش التركي يقوم بعملية نقل النازحين، الذين يخضعون في البداية للكشف الطبي، ثم يتم تسجيلهم بواسطة المسئولين الأتراك ونقلهم إلى المخيم المقام في بلدة يايلاداغي بمحافظة هطاي وإمدادهم بالطعام والأدوية. وأعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة عن استعدادها للمساعدة في عمليات نقل اللاجئين، فيما تواصل تركيا استعداداتها لاستقبال أعداد أكبر من النازحين مع زيادة التوتر في المناطق القريبة من حدودها. ونفت مصادر دبلوماسية تركية أن تكون هناك استعدادات تتخذ حاليا لإقامة منطقة عازلة على الحدود مع سوريا .. مؤكدين أنه في حالة إقامة مثل هذه المنطقة فإنها ستستخدم فقط في التحقق من هويات النازحين الذين يتم نقلهم إلى داخل الأراضي التركية، لكن لن يتم التفكير في هذا الأمر إلا إذا تدفق آلاف النازحين بصورة جماعية على تركيا.