أثار إعلان وزير المالية زيادة ميزانية الصحة إلى 4مليارات ونصف المليار جنية للعلاج المجانى استياء جموع الأطباء والمراكز والمنظمات الحقوقية المهتمة بصحة المواطنين حيث رأى محمود فؤاد" رئيس المركز الحق فى الدواء" أن التأمين الصحى بمفرده يحتاج إلى أكثر من نصف مليار جنيه مشيرا إلى أن هناك أدوية خاصة بأمراض مزمنة يكفى لها نصف مليار جنيه فقط ومنها أدوية السرطان والتصلب التعدد وإلتهاب الكبد الوبائى . ووصف مدير مركز الحق فى الدواء أن تخصيص 4مليار جنيه للصحة ونصف مليار جنيه للعلاج "بالخبر المحبط " حيث ستظل مأساة مرضى التأمين الصحى والعلاح على نفقة الدولة مستمرة بل ستتفاقم عن ماكانت عليه نظرا لزيادة أعداد المرضى كل عام وخاصة مرضى الأمراض المزمنة كالتهاب الكبد والسرطان . وأضاف أن تخصيص نصف مليار جنية للأدوية تعنى أن المستشفيات والتأمين الصحى ستصبح خاوية كما ستظل مشكلة علاج الأمراض المزمنة تحتاج إلى لجان فوق لجان خاصه تشكل من قبل وزراة الصحه ويرأسها وزير الصحة شخصيا لإصدار قرار بصرف علاج الأمراض المزمنة بطريقة خاصة . من جانبه وصف الدكتور رامى فؤاد عضو اللجنه العليا لإضراب الأطباء تخصيص 4ونصف مليار جنية للصحة من ميزانية الصحه بالكلام الفاضى –على حد وصفه – قائلا أنه بالتدقيق فى ميزانية الجديدة التى اعتمدت سنجد أنه لاتوجد زيادة حقيقية للصحة لأنها لم تضع فى الاعتبار حجم التضخم هذا العام بالميزانية موضحا أن النصف مليار جنيه للأدوية إذا تم توزيعها على 20مليون مواطن مصرى فكل واحد يزيد حصته 3-4جنيه دون الوضع فى الاعتبار حجم التضخم . وأضاف د.فؤاد أنه كان من المفترض على الأقل أن تظل نسبة الصحه 4%من الميزانية التى تصل إلى 540مليار جنيه وبذلك كان المفترض أن تصل ميزانية الصحه إلى 20مليار جنيه يذكر أن وزير المالية أعلن ميزانية الدولة لهذا العام بزيادة ميزانية الصحة 4 مليارات ونصف المليار جنيه للعلاج المجاني، وهو ما آثار استياء الأطباء جميعا، مشيرين إلى أن الزيادة ما هي إلا فارق أسعار العام الماضي والحالي، وأن كل مطالبهم هو إعادة هيكلة الأجور بطريقة عادلة ورفع ميزانية الصحة إلى 15% وفقا للمعايير العالمية.