خارجية تل أبيب تتهم الفلسطينيين بالتسبب في نكبة 48 وعدم اعترافهم ب"حق" اسرائيل في ارضها تل أبيب تحول الضفة إلى ثكنة عسكرية شددت إسرائيل من الإجراءات الأمنية بالضفة الغربية وعلى مداخلها والشوارع التي تربطها بالضفة الغربية لمنع مسيرات إحياء النكبة المقررة داخل المدينة والمتوجهة إليها من مدن أخرى. وأصدر بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي تعليمات الى القوات الإسرائيلي الامن باتخاذ جميع الاجراءات والتدابير اللازمة لهدف منع تدهور الاوضاع وفقا لما اوردته الاذاعة الإسرائيلية في تقرير لها مضيفة أن التنسيق الامني بين قوات الامن الاسرائيلية والفلسطينية مستمر وان رئيس الوزراء الإسرائيلي يجري مشاورات مستمرة مع الجهات المعنية حول سيناريوهات مختلفة. وقالت الإذاعة العبرية إن تل أبيب قامت بنشر آلاف العناصر من الشرطة والجنود في شوارع المدينة وأزقّة البلدة القديمة وأبواب المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات صباح اليوم ناقلة عن مصادرها قولها أن تل أبيب بدأت بنصب حواجز عسكرية في داخل المدينة ومنعت دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية عبر الحواجز المركزية العسكرية لمنع الفلسطينيين من إحياء ذكرى النكبة والقيام بمسيرات حاشدة نحو الأقصى لافتة إلى وجود حالة من الذعر في أوساط الدوائر الأمنية، والتي أبدت تخوفها من تحول تلك المسيرات التي أعلن عنها سابقا لثورات على غرار مصر وليبيا وتونس وغيرها من البلدان العربية . وقامت القوات الاسرائيلية باعتقال 13 شابا فلسطينيا من شرقي العاصمة بذريعة ورود معلومات استخبارية بانهم ينوون القيام ب"أعمال شغب "بعد صلاة الجمعة وفقا لما نقلته الاذاعة مضيفة أن الشرطة فرضت قيودا اليوم على دخول المصلين للحرم القدسي الشريف ، وبموجب هذه القيود لن يسمح بالدخول إلا للرجال في سن 45 فما فوق. كما أغلقت تل أبيب معبر كرم أبو سالم جنوب شرق مدينة رفح اليوم على أن يتم إعادة فتحة يوم الأحد القادم ،وقال المهندس رائد فتوح رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع للقطاع في بيانلوسائل الالعلام الفلسطينية أن الجانب الإسرائيلي قرر إغلاق معبر كرم أبو سالم أمام حركة البضائع التجارية اليوم وغدا السبت كالمعتاد، على أن يعاد فتحه صباح الأحد القادم ،ويعد معبر كرم أبو سالم، هو المعبر الوحيد الذي تسمح إسرائيل بدخول المساعدات والبضائع من خلاله إلى قطاع غزة، بعد إعلانها إغلاق معبر المنطار 'كارني' شرق غزة بشكل نهائي . بدوره اتهم داني ايالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي الفلسطينيين بالتسبب في نكبة 1948 مضيفا في تصريحات للإذاعة العبرية أن الكارثة التي حلت بالفلسطينيين كانت بسبب ما كسبت ايدي قيادتهم على اختلاف الازمنة ولا دخل لاسرائيل بها موضحا في تصريحاته أن الفلسطينيين لم يعترفوا بحق إسرائيل على ارضها وبالتوصل الى تسوية معها وبفكرة التعايش ورفعوا دائما شعار الحصول على كل شئ أو لا شئ. في سياق منفصل كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصادر سياسية بتل أبيب تقديراتها بأن أكثر من 130 دولة من المقرر أن تدعم المطلب الفلسطيني في الأممالمتحدة للإعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود يونيو 1967 ، وأشارت المصادر إلى أن هذه التقديرات هي تقديرات أولية، خصوصاً وأن نص القرار الأممي لا يزال مجهولاً حتى الآن، ولم تشرع الدول بالإتصالات والمشاورات حول التصويت. وأضافت المصادر ذاتها أن في حال كان نص القرار "معتدلاً" فمن الممكن أن يرتفع عدد الدولة المؤيدة للقرار إلى 170 دولة ،وكررت إسرائيل مراراً موقفها الرافض للإعتراف بدولة فلسطينية في حدود 1967 من طرف واحد، وتزعم أن إقامة الدولة الفلسطينية يجب أن يتم فقط بالتنسيق الكامل معها ومن خلال المفاوضات السياسية وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من مائة دولة دعمت في العام 1988 "إعلان الإستقلال الفلسطيني" في المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر. في سياق متصل كشفت صحيفة معاريف العبرية عن قيام الاجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية بإعداد وبلورة خطة وصفتها بالاولى من نوعها في تاريخ المشروع الاستيطاني تهدف الى تحصين وتعزيز "أمن" المستوطنات والبؤر الاستيطانية بالضفة الغربية بتكلفة تصل الى مليار شيقل اسرائيلي ناقلة عن مصادرها الأمنية قولها أن ضباط الجيش الاسرائيلي يقومون حاليا بجولات ميدانية في المستوطنات لتحديد الاحتياجات الامنية لها وتحديد نقاط الضعف فيها لتعزيزها. وأشارت معاريف إلى أن بعض المستوطنات سيتم احاطتها بجدار امني الكتروني فيما ستنصب اجهزة ردارية حول البعض الاخر يمكنها رصد وتحديد اية حركة حول المستوطنة وتحذير الاجهزة الامنية كما ستتضمن الخطة تحصينات وتعزيزات امن للبؤر الاستيطانية التي تصفها اسرائيل نفسها بغير القانونية مما يشير الى نية اسرائيل تثبيت هذه البؤر وترسيمها كمستوطنات ثابتة.