دعت الكنيسة المرقصية بالإسكندرية عدد من القوى السياسية مساء اليوم الأربعاء لبحث سبل وأد الفتنة التى اشتعلت مؤخراً بعد أحداث كنيسة مارمينا بشارع الأقصر بامبابة، ومن المقرر أن يحضر كل من حزب الجبهة الديمقراطية وحملة دعم البرادعي وحزب الغد وحركة 6 إبريل وحزب الوفد وعدد من الحركات الاشتراكية بالاسكندرية. في سياق متصل، واصل أقباط الإسكندرية احتجاجتهم المستمرة منذ أربع أيام علي خلفية أحداث العنف والفتنة الطائفية التي شهدتها منطقة إمبابة أمام قيادة المنطقة الشمالية العسكرية بسيدي جابر بدلامن مكتبة الأسكندرية بناء علي طلب من أحد القيادات الكنسية. وأكد الأقباط المحتجون أنهم قرروا نقل وقفتهم أمام المنطقة الشمالية بعد الأحداث التي شهدتها مكتبه الأسكندرية من إنضمام بعض العناصر المندسة التى حاولت إثاةه الفتنة بين الملسمين المشاركين في مخطط تكرر لثلاثة أيام، مشيرين الى رصدهم لبعض البلطجية والمخربين الذين تواجدوا طوال فترة الاحتجاجات. وأضاف المحتجون أن القيادات الكنسية نصحتهم بذلك بعد تكرار الأشتباكات بينهم بسبب تلك العناصر المخربة، وحتي تصل رسالتهم بشكل واضح وصريح لللقيادة العسكرية بأن أقباط الأسكندرية أيضا لديهم مشكلات وقضية القديسين لا تزال مفتوحة. كما قام أحد قيادات المنطقة العسكرية، بالخروج إلى المتظاهرين ليؤكد لهم أن القوات المسلحة والمجلس العسكري يتفهمون مشكلات الأقباط ، و قيام رجالها بحماية المتظاهرين ضد أي اعتداءات أو تحرشات، ومنع أي اشتباكات قد تحدث. وقامت القوات المسلحة بوضع حواجز ومتاريس حديدية وأسلاك شائكة، لمنع وقوع أي اشتباكات بين المتظاهرين وغيرهم من المواطنين أو أفراد وجنود الأمن. وردد المتظاهرين شعارات "دم شهدئنا مش حيروح هدر، يا إمبابة يا إمبابة إحنا في دولة ولا في غابة"، و"إن كان جامع ولا كنيسة مش هانقبل بالدسيسة"، و"يا إرهابي قول لاخوك الشعب المصري بيكرهوك". كما أقام المتظاهرين نقطتي تفتيش على مشارف الساحة التي نظموا فيها الاحتجاج، لمنع أي مواطن من اصطحاب أي أسلحة أو آلات حادة أو عصي، أثناء الاحتجاجات.