لا شك أن الموسم السينمائي الحالي هو من أفقر المواسم السينمائية، فالموسم لا يحتوي علي أكثر من أربعة أفلام فقط التي تحدد عرضها بشكل نهائي هذا إذا أضفنا لها بالطبع فيلم «بالألوان الطبيعية» الذي بدأ عرضه قبل بداية الموسم، أما القائمة الرئيسية فتضم فيلم «كلمني شكرا» للمخرج خالد يوسف وفيلم «أحاسيس» لمخرجه هاني جرجس فوزي المقرر عرضه في الثامن والعشرين من شهر يناير الجاري، بالإضافة إلي فيلم «رسايل البحر» للمخرج داوود عبد السيد الذي حددت الشركة العربية موعدا نهائيا لعرضه في الثالث من شهر فبراير المقبل، قلة عدد أفلام الموسم متأثرة طبعا بأزمة السيولة المالية التي تعاني منها أغلب الشركات والتي أدت إلي إنسحاب عدد منها من خريطة هذا الموسم ومنها شركة ميلودي وشركة جودنيوز، كل هذا كان له تأثير في الميزانيات التي رصدتها جهات الإنتاج للأفلام حيث لم تتجاوز ميزانية فيلم «كلمني شكرا» الخمسة عشر مليونا، والفيلم تنتجه شركة مصر للسينما التي تكلفت تكاليف إضافية علي ميزانية الفيلم عندما تعرض ديكور الفيلم للاحتراق، تكلفة إعادة بناء الديكور وصلت إلي أربعة ملايين جنيه والديكور كان عبارة عن حارة شعبية تم فيها تصوير أغلب مشاهد الفيلم الذي عُرض في موسم أجازة نصف العام الجاري، أما فيلم «أحاسيس» فتبدو ميزانيته متواضعة تماما مقارنة بباقي أفلام الموسم، الفيلم من تأليف أشرف حسن وإخراج هاني جرجس فوزي من إنتاج الشركة العربية، و ميزانية الفيلم لم تتجاوز الثمانية ملايين جنيه، قد يكون هذا لأن معظم أبطال الفيلم ليسوا من نجوم الصف الأول كما أن معظم مشاهد الفيلم تم تصويرها في استديوهات داخلية ولم يتطلب تصويرها بناء استديوهات ضخمة، الفيلم يشارك في بطولته كل من باسم سمرة وعلا غانم وراندا البحيري، أما الفيلم الثالث فهو فيلم «رسايل البحر» الذي يعود به المخرج داوود عبد السيد للسينما بعد غياب دام حوالي سبع سنوات منذ آخر أفلامه «مواطن ومخبر وحرامي»، وميزاينة هذا الفيلم قد تكون هي الأكبر حيث وصلت لحوالي سبعة عشر مليون جنيه، وهو من إنتاج الشركة العربية، وهي ميزانية تبدو مناسبة تماما خصوصا أن تصوير معظم مشاهد الفيلم كانت في مدينة الإسكندرية وتحديدا في وقت النوات مما تطلب معدات إضافية كثيرة تتناسب مع طقس الشتاء في الإسكندرية، فيلم «رسايل البحر» بطولة بسمة وآسر ياسين ومي كساب ومن المقرر عرضه في مهرجان برلين الذي يقام في ألمانيا في بداية شهر فبراير المقبل، جدير بالذكر أن الخريطة النهائية للموسم لم تتحدد أبعادها بعد خصوصا أن مصير فليم «كلام جرايد» من العرض لم يتحد حتي الآن وهو الفيلم الذي تأجل عرضه أكثر من مرة وهو بطولة فتحي عبد الوهاب وعلا غانم وراندا البحيري، ميزانية الفيلم لم تتجاوز الثمانية ملايين جنيه وهو من إنتاج أحمد الترك. وكذلك فيلما «تلك الأيام» بطولة محمود حميدة و«عايشين اللحظة» لأحمد عزمي والفيلمان تم تأجيلهما أكثر من مرة.